أكدت دراسة حديثة أن أمد الحياة في المغرب ارتفع إلى 75.6 سنة، فيما يتوقع أن يصل عدد المسنين في المغرب عام 2050 إلى 10 ملايين شخص. وأوضحت الدراسة المنجزة من قبل وزارة الأسرة والتضامن والمساواة والتنمية الاجتماعية، بشراكة مع المرصد الوطني للتنمية البشرية، أن متوسط العمر المتوقع ارتفع من42.9 خلال 1950ء1955 إلى نحو 77.6سنة في سنة 2015، مشيرة إلى أن متوسط العمر المتوقع للنساء بعد سن الستين قارب 21 سنة في سنة 2010، عوض 17.7 سنة في سنة 1980، فيما استقر بالنسبة للرجال في 19.5سنة في 2010 عوض 17 سنة في 1980. وقالت نفس الدراسة إن المغرب، كباقي دول العالم، عرف “تحولا ديمغرافيا سريعا ينحو نحو شيخوخة سكانه، وتشير معطيات المندوبية السامية للتخطيط أن الفترة بين سنة 1962 و2014 عرفت ارتفاع أمد الحياة عند الولادة من 47 سنة إلى 75.6 سنة، وانخفاض معدل الخصوبة من 7.2 إلى 2.2 طفل لكل امرأة، وتراجعا في نسبة الأطفال دون 15 سنة وتزايدا في نسبة الشيخوخة، الأمر الذي سيؤدي إلى تغير كبير في الهرم السكاني بالمغرب”. هذا وأظهرت الدراسة، أن عدد الأشخاص المسنين مرشح ليتجاوز، خلال 2040، عدد الأشخاص دون 15 سنة (21 في المائة بالنسبة للمسنين مقابل 17.5في المائة بالنسبة للشباب دون 15 سنة)، مضيفة أن هذا الفارق سيتسع خلال 2050 ليصل على التوالي إلى 5.24 في المائة مقابل 17.2 في المائة. و على المستوى التعليمي، اعتبرت الدراسة، أن الأمية تبقى من العوامل الرئيسة التي تزيد من تهميش المسنين بالمغرب، موضحة، استنادا إلى دراسة ميدانية أنجزت في سنة 2015، أن 27 في المائة من فئة المسنين لا يعرفون الكتابة والقراءة وأن هذا المعدل يبقى أقل بالنسبة للنساء المسنات (13.1 في المائة)، مقارنة بواقع أمية الرجال المسنين (41.3في المائة).