04 أكتوبر, 2017 - 03:42:00 أكدت دراسة حديثة أن أمد الحياة في المغرب ارتفع إلى 75.6 سنة، فيما يتوقع أن يصل عدد المسنين في المغرب عام 2050 إلى 10 ملايين شخص. كشفت عن ذلك نتائج الدراسة حول "واقع الأشخاص المسنين" قدمتها يوم الأربعاء في الرباط، بسيمة الحقاوي وزيرة الأسرة والتضامن والمساواة والتنمية الاجتماعية. وقالت نفس الدراسة إن المغرب، كباقي دول العالم، عرف "تحولا ديمغرافيا سريعا ينحو نحو شيخوخة سكانه، وتشير معطيات المندوبية السامية للتخطيط أن الفترة بين سنة 1962 و2014 عرفت ارتفاع أمد الحياة عند الولادة من 47 سنة إلى 75.6 سنة، وانخفاض معدل الخصوبة من 7.2 إلى 2.2 طفل لكل امرأة، وتراجعا في نسبة الأطفال دون 15 سنة وتزايدا في نسبة الشيخوخة، الأمر الذي سيؤدي إلى تغير كبير في الهرم السكاني بالمغرب". وحسب الكلمة التقديمية للوزيرة فإن نسبة الأشخاص المسنين انتقلت "في الفترة بين 1962 و2014 من 7.2% إلى 9.6% أي من 830 ألف شخص مسن إلى 3.2 مليون شخص. ومن المتوقع أن يصل عدد الأشخاص المسنين إلى 10 ملايين شخص في أفق 2050 أي أن هذه الفئة ستمثل نسبة 25% من مجموع السكان بالمغرب مستقبلا". وقالت الوزيرة إن "ظاهرة شيخوخة السكان تغيير جذري في بنية الأسرة، وفي الأدوار المحددة داخلها، إضافة إلى تغير كبير في أنماط العيش والسكن، علما أن هذه الظاهرة ليست حكرا على بلادنا فقط، فعلى الصعيد الدولي يُتوقع أن تتضاعف نسبة الأشخاص البالغة أعمارهم 60 عاما فأكثر سنة 2050، وأن يزداد عددهم الفعلي بأكثر من ثلاث مرات ليصل إلى ملياري نسمة بحلول 2050، كما يُرجح أن يزيد عدد الأشخاص البالغ أعمارهم 80 سنة بمعدل أربع مرات ليصل بحلول نفس السنة أي 2050 ما يقرب من 400 مليون نسمة".