مشهد من الرعب ذاك الذي وقع بدوار خرشاف جماعة واولوت نواحي إقليمبركان حين أقدمت السلطات بهذا الدوار على هدم عشرات المنازل بدعوى بنائها بدون ترخيص وبشكل فوضوي، حيث حلت “جرافات” السلطات في وقت باكر وأقدمت على تدمير عدد كبير من المنازل “العشوائية”. الساكنة انتفضت واستنفرت وحاول عدد من سكان المنازل التي تم هدمها الانتحار تحت عجلات الجرافات التي تقوم بالهدم وحاول البعض الآخر القفز من أعلى السطح، رفضا لتدخل السلطات، في اللحظة التي كان سكان هذه المنازل يعيشون وضعا مزريا مع الفقر والحاجة، وأكد عدد منهم لبرلمان كوم أنه اضطر للاقتراض من أجل بناء سور منزله. وعقب تحول الحي الذي تم تدميره لما يشبه ساحة قصف، انطلق الساكنة في معركة جديدة، للاحتجاج أمام عمالة بركان حيث أقاموا واعتصموا أمام العمالة، لحين تدخل باشا المدينة الذي أكد لهم أن الأوامر أعطيت من أجل تحرك القائد وتسجيل طلبات الساكنة والمحاورة في شأنها في إطار لجنة تحدثها الساكنة للحوار في مختلف النقاط. جدير بالذكر أن كل المحتجين الذين حاولوا الانتحار لحظة هدم منازلهم لم يصابوا بأي أضرار في اللحظة التي تأثر فيها أطفال مما شاهدته أعينهم ودخلوا في صدمة نفسية، بل وأن أحدهم قد فر من بيت أبويه لوجهة غير معلومة خوفا من التدمير الذي هز دوار خرشاف بجماعة واولوت.