شارك وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي ناصر بوريطة في اجتماع رفيع المستوى تطرق للملف الليبي، وذلك على هامش مشاركته في الدورة ال72 للجمعية العامة للأمم المتحدة، وهو الاجتماع الذي كان فرصة للتأكيد على الخطوات المهمة التي اطلقها المغرب ولا زال يرعاها لإيجاد حل توافقي للأزمة اللبيبة الحالية. بوريطة أكد في مداخلته أثناء اللقاء اللذي جمع عددا من الدول المهتمة بالازمة الليبية، على أن اتفاق الصخيرات هو مكتسب يجب حمايته واعادة تقييمه من اجل مواءمته مع الواقع المعاش على الأرض. واعتبر بوريطة أنه وأمام تعدد المبادرات فإن التعاون المشترك وترسيخ التعايش والجهود الدولية يصير فعالا، مشددا على أن عدة جهات تعرقل استقرار وأمن ليبيا وبالتحديد الجهات الإرهابية، كما أن أزمة المهاجرين تفرض نفسها على صعيد آخر. المسؤول المغربي أكد أيضا على أن هناك حاجة ماسة لمساعدة الليبيين على المضي قدما نحو حل سريع للقضايا التي لازالت تعرقل اتفاق الصخيرات، لإيجاد حل سياسي توفيقي تحت رعاية الأممالمتحدة. وأضاف أن المغرب الذي استضاف الحوار السياسي الداخلي بين الليبيين باتفاقية الصخيرات، يجدد التزامه بمواكبة الملف الليبي واستعداده التام لشحذ امكاناته لمساعدة ليبيا إلى التوصل الى حل نهائي، لضمان استقرار ليبيا ووحدتها ورفاه شعبها، وهي القضية التي يوليها الملك محمد السادس اهتماما خاصا.