قال رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح، إنه اكتشف خلال زيارته التي يقوم بها حاليا للمغرب بدعوة من رئيس مجلس النواب الحبيب المالكي، بأن المملكة مهتمة بالقضية الليبية أكثر من الليبيين أنفسهم، وذلك بعد مجموعة لقاءاته التي عقدها مع عدد من المسؤولين المغاربة منذ أمس الأحد. وخلال مؤتمر صحفي جمعه بوزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي ناصر بوريطة، بمقر الوزارة بالرباط، اليوم الاثنين، تحدث صالح عن الدور الجوهري الذي يلعبه المغرب في حل الأزمة الليبية، موجها طلبه للملك محمد السادس بأن يتدخل لرفع الحضر الدولي على تسليح الجيش الليبي، بقيادة المشير خليفة حفتر من أجل المساعدة على محاربة الإرهاب في الأراضي الليبية. كما دعى صالح الملك إلى دعم الليبيين سياسيا لحل النزاع المتعلق بقضيتهم، معتبرا بأن اتفاق المصالحة الموقع في الصخيرات، اتفاق إطار بين الليبيين لحل الأزمة لكنه يحتاج لتعديل وتطوير. من جانبه قال وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي ناصر بوريطة، أن زيارة رئيس البرلمان الليبي تندرج في إطار المساعي التي يقوم بها المغرب حول الملف الليبي، موضحا أن مصلحة المغرب بالنسبة لمعالجة الأزمة الليبية، تنحصر فقط في استقرار هذا البلاد، وذلك من منطلق العلاقات الأخوية القديمة بين المغرب وليبيا. وتابع بوريطة أن المغرب الذي ساعد على إخراج اتفاق سياسي في مدينة الصخيرات في 17 ديسمبر 2015، سيعمل على تطوير وتعديل بعض بنود هذا الاتفاق بشكل يسمح للأطراف الليبية بالانخراط في العملية السياسية، في إطار من تغليب وحدة ليبيا، مشددا على أن دور المغرب في الموضوع الليبي دور وساطة، وليست له مصلحة مباشرة غير مصلحة الليبيين، كما أن حل الأزمة الليبية توجد فعلا بين أيدي الليبيين.