لم يستسغ وزير الشغل المنتمي لحزب العدالة والتنمية ولحكومة العثماني، استقبال عبد الاله بنكيران أمين عام الحزب، ببيته في الرباط للطيفة البوحسيني وعبد الصمد بلكبير وعادل بن حمزة، وحسن طارق، أمس الثلاثاء، والتي قرأها الجميع على انها رد قاس على يتيم وعلى ما تضمنه مقاله من نعوت قاسية في حق هؤلاء المتعاطفين مع البيجيدي، وترضية لخواطرهم. واضطر يتيم إلى تحرير تدوينتين متتاليتين سريعتين على حسابه الفيسبوكي، قال في الأولى، أن “الذين اعتبروا استقبال بن كيران نكاية في يتيمً لا يعرفون لا بن كيران ولا يعرفون يتيمً ، مقالي سبق أن رحب بضيوف الموتمر لو تنصفون”، بينما قال في الثانية أنه “لو قرأ المتعاملون المقال جيدا لوجدوا من فقراته :الملتقى جامعة تناوبت على منابرها أسماء وازنة علميا وفكريا وسياسيا من قبيل.. البوحسيني وحسن طارق وَعَبَد الصمد بلكبير والقائمة طويلة”. ويبدو أن يتيم الذي وجد نفسه يتيما بمقاله الحارق الذي أظهر حدة الصراع داخل حزب المصباح، سيعمل حسب عدد من المراقبين على رد الصاع صاعين لبنكيران وتياره المساند في الأيام القادمة. حادثة يتيم هذه ومعها الخرجات الجانبية والارتجالية لعدد من قيادات حزب المصباح، في ظل إهمال بنكيران للحزب وسعيه للولاية الثالثة ضدا على ديمقراطية الحزب المزعومة، يؤكد اليوم بالملموس حجم الصراع الداخلي الذي سيقود الحزب حتما نحو نهاية غير جيدة.