نقلت عدد من الصفحات على مواقع التواصل الإجتماعي ومواقع إخبارية صورة قاتمة عن الوضع الذي يعيشه المواطنون في العديد الدواوير والمداشر بإقليموزان، بسبب أزمة الماء أو أزمة العطش كما وصفتها بعض الأوساط، هذه الأزمة كانت ستخرج معها المواطنين للاحتجاج في مدينة وزان عدة، في حين هدد عدد من مواطني الدواوير المجاورة بالاحتجاج في حال تواصل الأزمة. وفي محاولة منه لسد الخصاص الحاصل في نذرة المياه الصالحة للشرب بإقليموزان اقتنى المجلس الإقليلي حوالي 21 صهريجا متنقلا لتزويع الماء الشروب على الدواوير والقرى التي تعاني من نذرة المياه بسبب التأخر في إنجاز محطة توزيع ومعالجة المياه القادمة من سد الوحدة. وفي تصريح ل”برلمان.كوم” أكد العربي المحرشي رئيس المجلس الإقليمي لمدينة وزان، أن تشخيص الوضعية الحالية لهذه المعضلة يفرض انخراط جميع المعنيين بقطاع الماء في معالجة هذه الأزمة على وجه السرعة٫ مع ترتيب المسؤوليات القانونية كل حسب اختصاصه، مشيرا أن ” خصاص الماء الشروب يرتبط بإختلالات تتعلق بتدبير المساطر والتدخلات للمصالح المعنية في منطقة غنية بهذه المادة إذا أخدنا بعين الإعتبار الحقينة المائية بسد الوحدة الذي يتوفر على مخزون مائي يصل الى 3 ملايير و 400 مليون متر مكعب ما يعني ان النقاش يجب ان ينصب حول كيفية تزويد الإقليم بالماء الشروب وليس البحث عن هذه المادة الحيوية”.
وأوضح المحرشي أن “المجلس أقدم على كراء 21 شاحنة ذات صهاريج لكي لا نترك الساكنة تنتظر إلى غاية إنجاز المشروع محطة التوزيع الذي تبلغ ميزانيته الإجمالية في 433 مليون درهم”، مضيفا أن “هذا هو المجهود الاستثنائي الذي قدمه المجلس الإقليمي لحل مشكل الماء، حيث أن الشاحنات ذات الصهاريج تعمل على تغطية جميع جماعات الإقليم لتقديم الخدمات للمواطنين، لضمان التزود بالماء إلى حين انجاز المشروع رغم انه الآن في الطريق الصحيح”.
وشدد المحرشي أن ” الأطراف الشريكة في مشروع إيصال الماء الشروب لدواوير إقليموزان، طبقا لما تم الاتفاق عليه، ستنتهي الأشغال في هذه السنة، بحيث سيتم إنهاء من 50 إلى 60 في المئة من المعاناة، السنة المقبلة سيتم الوصول الى 90 في المئة وسنكون حينها على مشارف انهاء ازمة العطش على مستوى اقليموزان بشكل نهائي.