بعدما كانت العلاقة بين رئيس الحكومة الحالية سعد الدين العثماني وشبيبة حزبه متوترة، على خلفية تعويضه لإعفاء بنكيران “الأب الروحي” للشبيبة، تمكن العثماني من إدراج نفسه في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر الشبيبة الذي سيعقد بمدينة فاس الشهر القادم. ونقلت مصادر مقربة من الدائرة السياسية داخل حزب المصباح ل”برلمان.كوم” بعضا من تفاصيل الصراع الذي دار في الآونة الأخيرة بين العثماني وبنكيران بخصوص قطاع الشبيبة الحزبية، حيث يتهم العثماني بنكيران بمحاولة السيطرة على الشبيبة الحزبية لحشد دعمها لصالحه وتأليبها ضد رئيس الحكومة، قبيل انعقاد المؤتمر الوطني للحزب الذي سيحدد ربان الحزب الجديد على رأس الأمانة العامة. وتضيف المصادر أن الحدث الأخير المتمثل في قرار الداخلية منع تنظيم مؤتمر شبيبة البيجيدي، كان بإيعاز من العثماني نفسه، حيث ضغط في اتجاه عدم السماح بعقد مؤتمر الشبيبة، ليخرج بعدها بوساطة منه لدى الداخلية للسماح بعقده، وذلك لإظهار قوته، وهو ما دفع ببنكيران أخيرا لقبول حضوره مؤتمر الشبيبة بفاس. في جانب آخر أكد موقع البيجيدي الأمر، حيث أعلن الاثنين عن حضور عبد الإله ابن كيران بجانب سعد الدين العثماني، بالجلسة الافتتاحية للملتقى الوطني الثالث عشر لشبيبة العدالة والتنمية المزمع عقدها الأحد 6 غشت القادم بملعب الحسن الثاني بفاس.