توفي أردنيان متأثرين بجروح أصيبا بها خلال إطلاق نار وقع يوم الأحد في مجمع السفارة الإسرائيلية المحاط بإجراءات أمن مشددة وأدى أيضا إلى إصابة إسرائيلي. وكانت الشرطة قد قالت في وقت سابق إن الأردنيين يعملان بشركة أثاث ودخلا مجمع السفارة قبل إطلاق النار للقيام بعمليات إصلاح. ولم تحدد الشرطة هوية الإسرائيلي المصاب ولم تتوافر تفاصيل تذكر بعد. وفرضت إسرائيل حظرا على تغطية الحادث ولم تدل بأي تعليق علني. وتتولى شرطة الدرك الأردنية حماية السفارة الإسرائيلية التي تشبه الحصن في منطقة الرابية الراقية بالعاصمة عمان. والعنف ضد الإسرائيليين نادر في الأردن وهو بلد به إجراءات أمنية مشددة وحليف إقليمي قوي أيضا للولايات المتحدة وله اتفاقية سلام مع إسرائيل . ولكن التوتر زاد بين البلدين منذ أن نصبت إسرائيل أجهزة لكشف المعادن عند مداخل المسجد الأقصى بعد أن قتل ثلاثة مسلحين من عرب إسرائيل شرطيين إسرائيليين بالرصاص قرب المكان يوم الجمعة قبل الماضي . وأثارت الإجراءات الأمنية الجديدة أدمى أعمال عنف بين الإسرائيليين والفلسطينيين منذ سنوات. ودعا الأردن إلى إزالة أجهزة كشف المعادن واحتج آلاف الأردنيين ضد الخطوة الإسرائيلية في تفجر للغضب العام ضد إسرائيل. وقالت الشرطة الأردنية في بيان إنها بدأت تحقيقا واسع النطاق في الحادث. وأضافت في بيان نشرته وكالة الأنباء الأردنية الرسمية أن “الجهات التحقيقية في مديرية الأمن العام باشرت بفتح تحقيق موسع بالحادث وإخبار النيابة العامة للوقوف على كافة التفاصيل والملابسات ووفق الإجراءات القانونية المتبعة”. وقال البيان “أشارت التحقيقات الأولية، غير النهائية، إلى أن المواطنين الأردنيين دخلا إلى المبنى السكني قبل الحادث بحكم عملهما بمهنة النجارة”.