: أ.ف.ب أعلن مصدر حكومي أردني الثلاثاء أن عمّان سمحت للدبلوماسي الإسرائيلي الذي أردنيين اثنين بالمغادرة إلى إسرائيل بعد استجوابه والتوصل مع حكومته إلى “تفاهمات حول الأقصى”. وقال المصدر طالبا عدم نشر اسمه إنه “سمح للدبلوماسي الإسرائيلي بالمغادرة إلى بلده بعد سماع أقواله حول الحادث الذي وقع في سفارة إسرائيل في عمّان الأحد، والوصول إلى تفاهمات مع حكومته حول الأقصى”. وأضاف “الدبلوماسي الإسرائيلي أدلى بأقواله وبعد سماعها سمح له بالمغادرة والأمر الآن بيد القضاء”. مشيرا إلى “الوصول إلى تفاهمات مع الحكومة الاسرائيلية تتعلق بالوضع في القدس والمسجد الأقصى”، رافضا الإدلاء بمزيد من التفاصيل حول هذا الموضوع. ويرتبط الأردن وإسرائيل بمعاهدة سلام منذ عام 1994 تعترف بموجبها الدولة العبرية بوصاية المملكة على المقدسات في القدس. ويذكر أن الأوضاع بين إسرائيل والفلسطينيين توترت بعد تدابير أمنية فرضتها الدولة العبرية في محيط المسجد الأقصى شملت وضع آلات لكشف المعادن عند مداخله ما أثار غضب المصلين والقيادة الفلسطينية والعالمين العربي والإسلامي. من جهة أخرى، اعلنت مديرية الأمن العام الأردني في بيان مساء الاثنين أنها “أنهت التحقيق في قضية السفارة الإسرائيلية”. مضيفة أنها “حوّلت الأوراق التحقيقية والبيّنات للنيابة العامة لاستكمال باقي الإجراءات”. وأوضحت أن الحادث بدأ من “اتفاق مسبق بين أشخاص يعملون بالنجارة وصناعة الأثاث المنزلي لتوريد غرفة نوم لشقة يقطنها أحد موظفي السفارة، فحضر شخصان لتوريد الأثاث المتفق عليه إلى المبنى السكني المستخدم من قبل السفارة الإسرائيلية، ويقع في نطاق مجمعها، من أجل تركيب غرفة نوم يسكنها الدبلوماسي الإسرائيلي”. وأضافت “أثناء مباشرة الشخصين في عملهما، حصل خلاف بين أحدهما (…) وبين الموظف الدبلوماسي ساكن تلك الشقة، تطور إلى مشادة كلامية بسبب التأخير في إتمام العمل المتفق عليه وعدم إحضار غرفة النوم في الوقت المحدد”. وإثر الخلاف قام الشاب وهو “ابن صاحب محل النجارة، بالتهجم على الدبلوماسي الإسرائيلي، ما تسبب له بجروح، فقام الموظف الدبلوماسي بعد ذلك بإطلاق عيارات نارية باتجاه ذلك الشخص، حيث أصابه وأصاب مالك المبنى السكني الذي كان يقف بالقرب منه”. ويدعى ابن صاحب محل النجارة محمد زكريا الجواودة (17 عاما) وقد توفي أثناء محاولة إسعافه عقب الحادث، أما مالك المبنى فهو طبيب يدعى بشار حمارنة وقد توفي بالمستشفى بعد منتصف ليل الأحد-الاثنين. وكانت عمّان طلبت التحقيق مع الدبلوماسي مؤكدة أن “الهدف في النهاية هو الوصول إلى الحقيقة وإنهاء إجراءات التحقيق، فالدولتان تسعيان لإحقاق العدالة”. ويتمتّع الموظف الدبلوماسي وفق اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية بالحصانة القضائية الجنائية في الدولة المعتمد لديها. وأعلن مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو أن الدبلوماسي عاد إلى إسرائيل في ساعة متأخرة من مساء الاثنين.