بدأت سلطات الاحتلال الإسرائيلي إزالة البوابات الإلكترونية عن مداخل المسجد الأقصى صباح اليوم الثلاثاء، 25 يوليوز 2017، بعد أزمة استمرت نحو 10 أيام، وأسفرت عن سقوط جرحى وقتلى من الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني. وتأتي هذه الخطوة صبيحة سماح السلطات الأردنية للدبلوماسيين العاملين بسفارة إسرائيل في عمّان بالعودة لتل أبيب، وبينهم قاتل الأردنيين، الذي أطلق النار عليهما قبل أيام إثر مشادة حول شراء أثاث. وكانت السلطات الأردنية قد طالبت بالتحقيق مع، القاتل ومنعت مغادرة طاقم السفارة أراضيها، قبل أن يتغير موقفها فجأة وتسمح بمغادرتهم أمس، وهو ما فسره المتابعون بأنه جرى في إطار صفقة بين الأردن وإسرائيل تقضي بإنهاء أزمة البوابات الإلكترونية مقابل السماح للقاتل بالمغادرة. وصدر القرار الإسرائيلي بُعيد ساعات من اتصال هاتفي بين العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حضَّ خلاله ملك الأردن رئيس الوزراء الإسرائيلي على إلغاء الإجراءات الأمنية الأخيرة في الحرم القدسي. وقبيل صدور القرار أفاد مصدر حكومي أردني لوكالة فرانس برس، أن عمّان سمحت للدبلوماسي الإسرائيلي الذي قَتل الأحد، أردنيين اثنين بالمغادرة إلى إسرائيل، بعدما استجوبته وتوصلت مع حكومته إلى "تفاهمات حول الأقصى". وأكد المصدر أن عمّان توصّلت "إلى تفاهمات مع الحكومة الإسرائيلية تتعلق بالوضع في القدس والمسجد الأقصى"، رافضاً الإدلاء بمزيد من التفاصيل حول هذا الموضوع. وفرضت إسرائيل إجراءات التفتيش هذه بعد هجوم وقع، في 14 يوليوز، وأسفر عن مقتل رجلي شرطة إسرائيليين، إضافة إلى المهاجمين الفلسطينيين الثلاثة.