نجح نزار بركة القيادي بحزب الاستقلال والمرشح القوي لمنصب الأمين العام للحزب في عقد لقاء حاشد بمدينة الدارالبيضاء، أول أمس، حضره عدد كبير من أعضاء المجلس الوطني وأزيد 300 شخص غالبتهم ينتمون لهيئات وروابط حزب علال الفاسي بجهة الدارالبيضاء-سطات، والذين أشروا على دعم بركة في سباق الأمانة العامة للحزب. بركة قال في اللقاء الذي غاب عنه قلة من الأشخاص يناصرون حميد شباط الأمين العام المنتهية ولايته، إن “الأولية الآن هي التعبئة الجماعية لإنقاذ حزب الاستقلال من حالة الهشاشة التي يعاني منها سواء على المستوى التنظيمي أو القانوني أو السياسي” . وأوضح بركة ” أن مؤسسات وهيئات الحزب لم تعد تشتغل باستثناء اللجنة التحضيرية كما أن الحزب أصبح خارج الآجال القانونية لعقد المؤتمر بالإضافة إلى حالة العزلة السياسية التي يعاني منها “. مشيرا أن ” المؤتمر المقبل هو فرصة الاستقلاليين التي لا ينبغي تضيعها من اجل القيام بنقد ذاتي بكل الحراة السياسية المطلوبة والقيام بالمكاشفة الحقيقية والا فإن الحزب سيدخل في متاهات ستؤدي لا قدر الله إلى المجهول “. وعلى المستوى السياسي دعا بركة في ذات اللقاء إلى “النهوض بالطبقة الوسطى ومحاربة الفوارق الاجتماعية والمجالية معتبرا أن التعليم والتشغيل من الأولويات التي ينبغي الاهتمام بهما من أجل تحقيق كرامة المواطنين “. كما اعتبر في ذات اللقاء أن ” التعادلية الاقتصادية والاجتماعية التي يتبناها الحزب تشكل مشروعا رائدا وخلاقا يقدم حلولا واقعية للمشاكل التي يعاني منها المغرب”.