نشبت حرب إلكترونية بين حزبي التجمع الوطني للأحرار والأصالة والمعاصرة بعد الغضب الشديد الذي عبرت عنه القيادات الجهوية لحزب “البام” بالحسيمة من الزيارة الأخيرة التي قام بها وفد من المكتب السياسي لحزب أخنوش إلى مدينة تارجيست والنواحي وهي المدينة التي يدبرها البام منذ الانتخابات الجماعية الماضية. الغضب الذي تحول إلى هجوم حاد لقيادات الحزب على صفحات التواصل الاجتماعي على كل من الطالبي العلمي ومصطفى المنصوري اللذان عقدا اجتماعا مع ساكنة المنطقة سرعان ما انتقل إلى الأمانة العامة للبام بطنجة، حيث أكدت مصادر مطلعة أن المكتب السياسي للحزب توصل بشكاية رسمية من تحركات الأحرار”الهادفة إلى استقطاب وجوه بارزة من الحزب بالمنطقة”. وفسرت مصادرنا نزول قيادة الأحرار إلى تارجيست بعد حصول مرشحها الخمليشي على نسبة كبيرة من الأصوات في الانتخابات التشريعية الماضية رغم خسارته، بالرغبة في محاصرة نفوذ حزب الأصالة والمعاصرة الذي بدأ يمتد إلى المناطق المعروفة بزراعة القنب الهندي.