شن الطالبي العلمي هجوما عنيفا على حزب الأصالة والمعاصرة دون أن يسميه في لقاء جمعه بأعضاء الحزب بتارجيست خلال الأيام الماضية. وفق ما أوردته يومية المساء في عددها ليوم الأربعاء. واعترف العلمي، تضيف اليويمة، أن حزبه تعرض لضغوطات للتراجع خلال الانتخابات الجماعية والجهوية لسنة 2015 بإقليم الحسيمة، وأن "الإقليم عاش نوعا من زعزعة التوازن الاجتماعي والسياسي وهما مرتبطان، وهو أصل المشاكل الذي جعلنا نخرج خاوي الوفاض خلال الانتخابات". وواصل وزير الشبيبة والرياضة الحالي هجومه الحاد من القلعة الانتخابية ل"البام" قائلا: "بعض الأحزاب التي خسرت في الانتخابات تستغل ما يحدث في الريف لكي تكسب نقطا في صالحها خشية أن تفقد تموقعها السياسي، أما نحن فلا نستغل المآسي الإنسانية ولا نتاجر بجروح وآلام العائلات، وحين نمارس السياسة نمارسها بنبل وشجاعة". ولم يفوت المنسق الجهوي لحزب "الحمامة" الفرصة ليدافع عن نفسه ضد التصريحات التي اتهم فيها المحتجين بالانفصال، مؤكدا أن تصريحه أخرج من سياقه ليدل أنه ضد مطالب السكان المشروعة، وأوضح أن البعض يريد أن يركب على الأحداث "وهو متواجد خارج المغرب". وبتصريحات الطالبي، فإن "شهر العسل" بين حزبي التجمع الوطني للأحرار والأصالة والمعاصرة يوشك على الانتهاء، ولعل أول مؤشراته الغضب الشديد الذي عبرت عنه القيادات الجهوية للحزب بالحسيمة من الزيارة الأخيرة التي قام بها وفد من المكتب السياسي لحزب أخنوش إلى مدينة تارجيست والنواحي، وهي المدينة التي يدبرها "البام" منذ الانتخابات الجماعية الماضية.