فجر رشيد الطالبي العلمي عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للاحرار، قنبلة من العيار الثقيل عندما كشف ان حزبه تعرض لضغوطات للتراجع خلال الانتخابات الجماعية لسنة 2015 بأقليم الحسيمة. وقال العلمي الذي كان يتحدث في لقاء تواصلي نظمته قيادات حزبه بالحسيمة بحر الاسبوع الماضي، ان الحسيمة عاشت مرحلة اختل فيها التوازن الاجتماعي والسياسي، وان حزبه كان من الاحزاب التي عانت منه، مما ادى الى خروجه خاوي الوفاض خلال الانتخابات الجماعية لسنة 2015 على حد تعبيره. واعتبر ذات المتحدث ان هذا الاختلال هو مصدر اساسي في المشاكل التي يعاني منها اقليمالحسيمة حاليا. وأضاف المنسق الجهوي لحزب الحمامة، "نحن لا نتاجر بجروح والام العائلات كما يفعل بعض الاشخاص، لاننا نمارس السياسة بنبل وشجاعة وبجرأة ووضوح "على حد قوله. وبخصوص اجتماع فرق الاغلبية المثير للجدل، نفى العلمي ان يكون قد وجه اتهام لساكنة الريف بالانفصال، مشيرا الى ان تصريحه تم التلاعب فيه ليوحي انه عمم كلمة الانفصال على جميع من خرج للاحتجاج للمطالبة بحقوقه الاجتماعية. واضاف العلمي انه في الوقت الذي يعرف فيه الاقليم احتجاجات عادية للمطالبة بالحقوق الاجتماعية، فان ما بروج في دواليب السياسيين في الرباط بعيد عن الحقيقة في الواقع ، ويتم تصوير الامر كأن الحسيمة تعيش الحرب، وهو ما يخرج الاحتجاج عن مساره فيما يخص التأويل. واتهم العلمي احزابا سياسيا قال انها "خسرت في الانتخابات ولم ترضى بالهزيمة"، بإستغلال ما يقع في الريف لكسب نقاط لصالحه، خوفا من فقدانهم لمواقع على المستوى السياسي في اشارة الى حزب الاصالة والمعاصرة. وتجد الاشارة ان أعضاء من المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار عقدوا لقاءا تواصليا مع مناضلي الحزب بإقليم الحسيمة والساكنة المحلية يوم الجمعة 16 يونيو، لبحث المستجدات التي تعرفها المنطقة على ضوء الاحتجاجات الأخيرة، حضره كل من مصطفى المنصوري ورشيد الطالبي العلمي وعمر مورو ومحمد عبو ومحمد بوهريز ومصطفى بايتاس.