21 يونيو, 2017 - 02:51:00 شن الطالبي العلمي هجوما عنيفا على حزب "الأصالة والمعاصرة" دون أن يسميه في لقاء جمعه بأعضاء الحزب بتارجيست خلال الأيام الماضية. واعترف العلمي أن حزبه تعرض لضغوطات للتراجع خلال الانتخابات الجماعية والجهوية لسنة 2015 بإقليم الحسيمة، وأن "الإقليم عاش نوعا من زعزعة التوازن السياسي وهما مرتبطان، وهو أصل المشاكل التي جعلتنا نخرج خاويي الوفاض خلال الانتخابات". وواصل وزير الشبيبة والرياضة الحالي هجومه الحاد من القلعة الانتخابية ل"البام" قائلا: "بعض الأحزاب التي خسرت في الانتخابات تستغل ما يحدث في الريف لكي تكسب نقطا لصالحها خشية أن تفقد تموقعها السياسي، أما نحن فلا نستغل المآسي الإنسانية ولا نتاجر بجروح وآلام العائلات". وفق ما نقلته جريدة "المساء" في عددها الصادر اليوم الأربعاء 21 يونيو الجاري. ولم يفوت المنسق الجهوي لحزب "الحمامة"، تقول المساء، الفرصة ليدافع عن نفسه ضد التصريحات التي اتهم فيها المحتجين بالانفصال مؤكدا على أن تصريحه أخرج من سياقه ليدل على أنه ضد مطالب السكان المشروعة، موضحا أن البعض يريد الركوب على الأحداث وهو خارج المغرب. وبتصريحات الطالبي العلمي فإن شهر العسل بين حزبي "التجمع الوطني للأحرار" و"الأصالة والمعاصرة" يوشك على الانتهاء ولعل أول مؤشراته الغضب الشديد الذي عبرت عنه القيادات الجهوية للحزب بالحسيمة من الزيارة التي قام بها وفد من المكتب السياسي لحزب أخنوش إلى المدينةتارجيست والنواحي وهي المدينة التي يدبرها "البام" منذ الانتخابات الجماعية الماضية. وفي ذات السياق أوردت "المساء" أن نزول قيادة "التجمع" إلى تارجيست بعد حصول مرشحها الخمليشي على نسبة كبيرة من الأصوات في الانتخابات التشريعية الماضية رغم خسارته، فسرته بعض المصادر برغبة الحزب في محاصرة نفوذ "البام" الذي بدأ يمتد إلى المناطق المعروفة بزاراعة القنب الهندي.