الحرب بين حزبي الأصالة والمعاصرة والتجمع الوطني للأحرار بالشمال، لم تعد خافية أو حبيسة الصالونات كما كانت في السابق. وذكرت يومية " المساء" في عددها لنهاية الأسبوع، أن عزيز أخنوش ومحمد الطالبي العلمي يحاولان إقناع 7 من الممولين الكبار لحزب « البام » بالجهة بالالتحاق بحزب « الحمامة » وسط غضب كبير من قيادة « البام ». وقالت اليومية إن المعطيات التي حصلت عليها تؤكد أن أخنوش فوض للطالبي العلمي التفاوض مع قيادات « البام » في كل من تطوانوطنجةوالحسيمة من أجل الانضمام إلى حزب الحمامة، مؤكدة أن المفاوضات لا تزال جارية رغم أن سبق لحزب أخنوش أن جمع ثلة من رجال الأعمال بطنجة خلال الشهور الماضية. واستنادا لليومية، فإن أخنوش قدم « عرضا » سياسيا لرجال الأعمال الذين كانوا ينتمون إلى « البام » فحواه الحصول على التزام بالترشح كوكلاء للوائح والحصول على امتيازات ترتبط بالمجالس الانتخابية في الاستحقاقات المقبلة. المعطيات نفسها تقول اليومية، تفيد بأن أخنوش وجد في استقالة إلياس العماري، رئيس جهة طنجةتطوانالحسيمة، فرصة مواتية بغاية تسريع وتيرة مفاوضاته مع شخصيات سياسة بارزة كانت تمثل الممول الرئيس للأنشطة السياسة لحزب الأصالة والمعاصرة خلال الفترة الماضية. وأوضحت اليومية في الآن نفسه أن الصراع بات محموما جدا بين الحزبين سيما داخل مدينة الحسيمة في ظل تحركات الخمليشي، المرشح السابق للأحرار في الدائرة الانتخابية لاستقطاب شخصيات محسوبة على « البام »، خاصة في المناطق المعروفة بزراعة الكيف التي « حرثها » « البام » في الانتخابات التشريعية السابقة والتي تعد المخزون الانتخابي لكل من حزبي الاستقلال والحركة الشعبية. آخر تحركات حزب التجمع الوطني للأحرار بالشمال كانت تأسيس هياكل شبيبته الحزبية، وكان لافتا تأسيس فرع بالحسيمة بحضور شباب كانوا محسوبين إلى وقت على حزب الأصالة والمعاصرة.