خلق تصريحات منسوبة لأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ونشرتها أمس الثلاثاء، وكالة الانباء القطرية الرسمية، ينتقد فيها جوانب من السياسة الخارجية الأميركية في أعقاب زيارة الرئيس دونالد ترامب للسعودية، ويدافع فيها عن حزب الله والاخوان المسلمين (خلقت) موجة من ردود فعل حادة في دول الخليج ،قبل أن تسارع الدوحة الى تكذيب تلك التصريحات وتعلن أن موقع وكالة الانباء القطرية تعرض للقرصنة. وقد تفاعلت تلك التصريحات منذ ظهورها مساء أمس على المنابر الإعلامية وطيلة ساعات الليل ، مسببة حالة من التشنج في العلاقات الخليجية، وخاصة العلاقات بين قطر وسائر دول الخليج بعد القمة العربية الإسلامية الأمريكية الأحد الماضي في الرياض، قبل أن تنشر وكالة الأنباء القطرية لاحقا توضيحا يشير إلى تعرضها للقرصنة والاختراق. وبدأت الأحداث ليل الثلاثاء بنشر الوكالة القطرية تصريحات منسوبة للأمير تميم بن حمد خلال حفل تخريج الدفعة الثامنة من مجندي الخدمة العسكرية، ترد على اتهام قطر بدعم جماعات إرهابية، كما رفض فيها تصنيف الإخوان المسلمين ضمن الجماعات الإرهابية، وكذلك دافع عن أدوار حزب الله وحركة حماس وإيران والعلاقة معها. الوكالة الحكومة القطرية عادت لاحقا لتنشر تصريحات منسوبة إلى وزير الخارجية القطري، محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، يُفهم منها التوجه لسحب سفراء قطر من دول الخليج وطرد سفراء تلك الدول من الدوحة. غير أن الوكالة عادت بسرعة لتنشر بيانا حكوميا ينفي صحة التصريحين السابقين للأمير تميم ووزير الخارجية، مؤكدا تعرض الوكالة للاختراق. وقال مكتب الاتصال الحكومي في الدوحة ان “موقع وكالة الأنباء القطرية تم اختراقه من قبل جهة غير معروفة إلى الآن، وتم نسب تصريح مفبرك” الى الشيخ تميم . وتأتي هذه الضجة وما أحدثته من بلبلة في العلاقات القطرية الخليجية بعد أربعة أيام من شكوى قطر علناً من أنها كانت هدفاً لسيل من الانتقادات المنسقة من جانب أطراف غير معروفة قبيل زيارة ترامب، تزعم أن الدوحة تدعم جماعات إرهابية في الشرق الأوسط. والتقى ترامب مع الشيخ تميم وزعماء مجلس التعاون الخليجي الآخرين خلال زيارته للسعودية يومي السبت والأحد، وجدد تأكيده أن إيران راع رئيسي للإرهاب. برلمان.كوم-وكالات