انطلقت صباح اليوم الاثنين بمدينة طنجة أشغال دورة تدريبية حول موضوع “التواصل وتكوين الصحفيين المغاربيين في مجال مخاطر الآفات والأمراض النباتية والحيوانية وأثرها على التنمية الاقتصادية والاجتماعية والأمن الغذائي”، بمشاركة نخبة من رجال الإعلام المغاربيين وخبراء معنيون بمجال الصحة النباتية والحيوانية بدول اتحاد المغرب العربي، وهيئة محاربة الجراد الصحراوي “CLCPRO”، إلى جانب منظمات دولية وإقليمية معنية بهذا المجال. الدورة التكوينة والتي ستستمر حتى 18 من ماي الجاري، اشترك في تنظيمها كل الأمانة العامة لاتحاد المغرب العربي، ومنظمة الأممالمتحدة للأغذية والزراعة “FAO”، ومنظمة وقاية النباتات للشرق الأدنى” NEPPO”، تهدف بحسب بلاغ رسمي إلى “تعزيز وتقوية قدرات رجال الإعلام والصحافة بدول اتحاد المغرب العربي من أجل التحسيس بمخاطر الآفات والأمراض النباتية والحيوانية، وإشراك الرأي العام المغاربي وجميع المتدخلين والفاعلين لحماية الصحة النباتية والحيوانية من الأوبئة العابرة للحدود وإشراكه في المساهمة في تحقيق الأمن الغذائي واستدامته بالمنطقة”. محمد زردون مدير المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية بطنجة، استعرض في كلمته أثناء افتتاح أشغال الدورة التكوينة، “مجهودات المغرب في مواجهة آفة سوسة النخيل الحمراء والتي تم اكتشافها بمدينة طنجة سنة 2008 وبمدينة المضيق سنة 2012 وبمدينة الناضور سنة 2016″، مشيرا إلى أن “بلاده اتخدت كافة الإجراءات الاحترازية لمنع تسرب هذه الآفة إلى واحات الجنوب المغربي التي تقدر مساحتها ب50.000 هكتار”. ميكائيل جورج حاج، ممثل منظمة الأممالمتحدة للأغذية والزراعة بالمغرب، أشاد في كلمة بذات المناسبة “بأهمية دور الصحافة ووسائل الإعلام في التحسيس بمخاطر المجاعة وسوء التغذية والفقر”، داعيا الدول المغاربية إلى “إشراك رجال الإعلام لمواكبة التدابير والاستراتيجيات الوطنية لحماية الأمن الغذائي”. أما المكي الشويباني، المدير التنفيذي لمنظمة وقاية النباتات للشرق الأدنى”NEPPO”، فقد دعا في كلمة له “وسائل الإعلام للانخراط في برامج الوقاية والتصدي للآفات النباتية والصحية العابرة للحدود، مؤكدا على أهمية تكوين صحفيين متخصصين للتدخل في حالة الطوارئ والأزمات وتحسيس الرأي العام والمهتمين بخطورة هذه الآفات على الأمن الغذائي بالمنطقة المغاربية”. أما فوزية شاقري، والتي ألقت كلمة نيابة عن الطيب البكوش، الأمين العام لاتحاد المغرب العربي، فقد أشارت إلى أن “هذه الورشة تأتي في إطار تنفيذ الاتفاقية المبرمة بين الأمانة العامة ومنظمة الفاو بروما سنة 2016، والتي تهدف إلى مواصلة دعم دول الاتحاد للتصدي لجميع الآفات والمخاطر النباتية العابرة للحدود”، مؤكدة في ذات السياق “على أهمية دور الصحافة ووسائل الإعلام في خدمة ودعم قضايا التنمية المستدامة من أجل المساهمة في الحلول الناجعة لمجابهة هذه الأزمات”.