عقدت منظمة وقاية النباتات للشرق الأدنى، اليوم الثلاثاء بالرباط، أشغال مجلسها الاداري الأول خصص لدراسة مجموعة من النقاط الواردة في جدول الأعمال. وفي كلمة خلال الجلسة الافتتاحية لهذا اللقاء، الذي نظمه المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية بدعم من منظمة الأممالمتحدة للأغذية والزراعة، قال الكاتب العام لوزارة الفلاحة السيد موحا مرغي إن انعقاد المجلس الاداري الأول لمنظمة وقاية النباتات للشرق الأدنى سيمكن من "وضع اللبنة الأولى لخلق قاعدة جهوية للتواصل والتنسيق والتعاون" في مجال وقاية النباتات بين الدول الاعضاء. وأضاف أن هذه المنظمة ستشكل منتدى جهويا مميزا يروم التنسيق من أجل تعزيز تدابير الصحة النباتية وتفادي الانعكاسات السلبية لتفشي الآفات الزراعية من بلد لآخر، مشيرا الى أهمية الدور الذي يمكن أن تقوم به وقاية النباتات في التنمية الفلاحية والاجتماعية والاقتصادية . وبعد ذكر بأن المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية يعتبر احدى الدعامات الأساسية لتنفيذ مخطط المغرب الأخضر، والذي أوكلت اليه مهمة الحفاظ ووقاية النباتات من الآفات الزراعية، دعا السيد مرغي إلى ضرورة بلورة نظم مراقبة أكثر فعالية تستند على قواعد واضحة ومعتمدة من طرف المنظمات الدولية المختصة. من جهته، أكد المدير العام المساعد والممثل الاقليمي للشرق الادنى بمنظمة الاغذية والزراعة السيد سعد العتيبي على أهمية الدور الذي ستضطلع به منظمة وقاية النباتات للشرق الادنى في الرفع من مستوى التعاون الاقليمي في قضايا وقاية النباتات، مشيرا إلى أن غياب التنسيق وتبادل المعلومات حول الآفات الزراعية العابرة للحدود واعداد الخطط الاقليمية لمكافحتها يجعل من الصعوبة بمكان القضاء عليها. وقال إن منظمة الأغذية والزراعة تبذل، في هذا الاطار، جهودا كبيرة على المستويين الوطني والاقليمي من خلال المساعدة الفنية والمشاريع الائتمانية التي تقدمها بغرض دعم القدرات الوطنية والاقليمية في عدة مجالات مثل مكافحة الآفات والأمراض النباتية وتعزيز قدرات الحجر الزراعي. ودعا السيد العتيبي إلى اتخاذ الإجراءات الضرورية وإلى مزيد من التعاون وتبادل المعلومات والخبرات حول انتشار الآفات الزراعية وذلك لتعزيز التعاون الاقليمي في هذا المجال. بدوره، أكد الأمين العام لاتحاد المغرب العربي السيد الحبيب بنيحيى أن انعقاد المجلس الاداري الأول بالمغرب يجسد الأهمية التي توليها المملكة منذ عقود للقطاع الفلاحي وخاصة في مجال مكافحة الآفات الزراعية. وأشار الى اتفاقيات التعاون التي وقعت بين الاتحاد وعدد من المنظمات الدولية والإقليمية العاملة في هذا المجال وخاصة منظمة الأممالمتحدة للأغذية والزراعة من أجل تقوية القدرات المغاربية في مجال مقاومة الآفات الزراعية التي تمس بصحة الانسان، مشددا على الحاجة إلى وجود التقنيات الجديدة والتكوين في الميدان الفلاحي والوعي بخطورة هذه الآفات المتنقلة. وقال إن هناك تحديات عابرة للحدود في ميدان الفلاحة تتمثل في الوقاية النباتية والصحة الحيوانية، داعيا إلى مزيد من التنسيق واليقظة وخاصة مع (الفاو)، وإلى تسريع وتيرة الوقاية المشتركة في الميادين التي تهم صحة الإنسان. ويتضمن برنامج هذا اللقاء، الذي ستتواصل أشغاله الى غاية 29 أكتوبر الجاري، على الخصوص، مناقشة شروط وقواعد ومرجعيات واجراءات منظمة وقاية النباتات للشرق الادنى، ومشروع الخطة الاستراتيجية للمنظمة وبرنامج عملها وانتخاب المدير التنفيذي واللجنة التنفيذية. يشار إلى أن إحداث منظمة وقاية النباتات للشرق الأدنى يهدف الى خلق منتدى جهوي من اجل التنسيق والتشاور والتعاون وتعزيز تدابير الصحة النباتية بين بلدان المنطقة لتنفيذ الاهداف الخاصة بحماية كافية للنباتات، كما يسعى الى تعزيز المراقبة الصحية للنباتات والمنتجات النباتية بهذه البلدان وتحليل مخاطر الآفات المحتملة في المنطقة.