ذكرت مصادر إعلامية متطابقة من مقر الأممالمتحدة بنيويورك أن مجلس الأمن الدولي أجل التصويت على القرار الخاصة بالصحراء إلى يوم غدا الجمعة أو بعد غد السبت، بدل اليوم الخميس، كما كان مقررا. وأفادت ذات المصادر أن مشروع القرار الذي تقدمت به الولاياتالمتحدةالأمريكية بتنسيق مع فرنسا واسبانيا وبريطانيا، يدعو البوليساريو إلى الانسحاب من الكركرات “فورا وبدون شروط” ، وإن كان قد لقي تحفظا من بعض أعضاء المجلس مثل روسيا وبعض دول أمريكا اللاتينية، الأعضاء في المجلس والمتعاطفين مع موقف الجزائر والبوليساريو. وأفادت تقارير إعلامية مشروع القرار، الذي ينص على تجديد مهمة “المينورسو” الى غاية 30 أبريل 2018، يتضمن عددا من النقاط التي أثارت حفيظة البوليساريو وحلفائها كتلك التي تطالب الجبهة الانفصالية بسحب عناصرها المسلحة من منطقة الكركرات، "فورا ودون شروط”، ودعوة طرفي النزاع إلى احترام اتفاق وقف اطلاق النار والاتفاقات العسكرية الملحقة به، والتي وقعها الطرفان مع بعثة المينورسو. في ذات السياق تضمنت فقرات مشروع القرار “الانشغال العميق” لمجلس الأمن إزاء استمرار وجود عناصر مسلحة تابعة لجبهة البوليساريو في الكركرات، ويطالبها بانسحاب فوري، شامل، ودون شروط. وفي المقابل يحيي المشروع مبادرة المغرب الى الانسحاب من الكركرات، استجابة لنداء الأمين العام، والتنويه بجهوده في مجال حقوق الإنسان، عبر المجلس الوطني لحقوق الإنسان. الوثيقة تدعو أيضا الأمين العام للأمم المتحدة إلى الاعداد لاطلاق جولة جديدة من المفاوضات بين المغرب والبوليساريو، وذلك في اطار “دينامية وروح جديدتين”، من أجل التوصل إلى “حل سياسي متوافق عليه ويحقق مبدأ تقرير المصير بناء على مبادئ ميثاق الاممالمتحدة”، كما جاء في المشروع. ويدعو المشروع طرفي النزاع إلى دخول هذه المفاوضات بروح جديدة ودون شروط مسبقة، ويوصي بأخذ جميع التطورات التي حصلت منذ 2006 وما تلاها بعين الاعتبار، في اشارة إلى مقترح الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب وكذا ما تطرحه البوليساريو ويدعو المجلس الأمين العام للأمم المتحدة إلى تقديم احاطات الى مجلس الأمن الدولي، مرتين في السنة على الأقل، حول سير هذه المفاوضات. برلمان.كوم-وكالات