يتجه مجلس الأمن لتجديد ولاية المينورسو، وتشديد دعوته للبوليساريو للخروج النهائي من منطقة الكركرات من دون قيد ولا شرط، مع إطلاق دينامية للمفاوضات، مع تعيين الرئيس الألماني السابق هورست كوهلر، مبعوثا جديدا للأمين العام في المنطقة. وأفادت وكالة الأنباء الفرنسية أنها اطلعت على نسخة من مشروع القرار، الذي تقوم الولاياتالمتحدة بتهييئه، بعد التشاور مع فرنسا وروسيا والمملكة المتحدة، حيث يمدد مشروع القرار أيضا لسنة واحدة ولاية بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة بالصحراء، ويضغط، حسب نفس الوكالة، على جبهة البوليساريو لكي تسحب فورا مقاتليها من منطقة عازلة، بعد انسحاب القوات المغربية في فبراير. فرنسا، العضو الدائم والفاعل في القضية داخل مجلس الأمن، نوهت، الثلاثاء الماضي بمقر الأممالمتحدة بنيويورك، ب«الدينامية الإيجابية» و«الزخم الجديد» اللذين شهدتهما حاليا قضية الصحراء، بالنظر إلى «المبادرات الإيجابية» التي تم اتخاذها مؤخرا، داعية إلى «الانسحاب الكامل» من منطقة الكركرات من أجل المضي قدما في العملية السياسية. جبهة بوليساريو،ومعها الجزائر، بديا ممتعضان من تقرير الأمين العام، الذي كان حاسما في لعبة البوليساريو داخل الكركرات، حيث نقلا مجريات مناقشة مجلس الأمن بكثير من الفتور، كما اعتبرت الجبهة الانفصالية أن مناقشة مشروع القرار حول المينورسو تنعقد في ظل انسداد المسار الأممي.