بعد أن تناهى إلى علمها أن الأممالمتحدة تستعد لإدانتها بسبب الوضع في منطقة الكركرات، تسارع جبهة البوليساريو الزمن من أجل الانسحاب منها، على غرار ما فعل المغرب. وانفرد "اليوم 24″، يوم أمس، بنشر مضمون قرار مجلس الأمن الدولي حول الصحراء، والنقطة الثالثة من ضمن القرارات ال18 التي يتضمنها المشروع، والتي يدعو فيها المجلس جبهة البوليساريو، إلى سحب عناصرها المسلحة الموجودة في الكركرات، "فوراً ودون شروط". وأوردت وكالات دولية، أن جبهة البوليساريو، منذ أمس الخميس، شرعت في ترتيب عملية الانسحاب من منطقة الكركرات، وهو الأمر الذي أدى إلى تأجيل تصويت مجلس الأمن الدولي على مشروع قرار بخصوص الصحراء. وحسب المصادر ذاتها، فإن مشروع القرار الأممي، الذي صاغته الولاياتالمتحدةالأمريكية بالتشاور مع فرنسا وبريطانيا وروسيا، تضمن في فقرته الرابعة توصية تلزم بانسحاب جبهة البوليساريو من منطقة الكركرات، وطالب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس بإحاطة المجلس في غضون 30 يوما بشأن انسحاب الجبهة الانفصالية من عدمه. وأضافت المصادر ذاتها، نقلاً عن وكالة "فرانس برس"، أن دبلوماسياً طلب عدم كشف هويته، قال إن "مجلس الأمن يريد أن ينتظر ليرى إن كان سيحدث أي تطور كبير على الأرض خلال ساعات"، وتابع أن هناك مؤشرات على حصول هذه التطورات. وفِي المقابل أوردت مواقع أخرى مقربة من جبهة البوليساريو أن هذه الأخيرة شرعت في سحب قواتها، وعتادها، وأعلامها، منذ فجر اليوم. ويتوقع أن يصوت مجلس الأمن الدولي، اليوم الجمعة، على مشروع القرار، الذي يصادق على مبادرة جديدة للأمم المتحدة لاستئناف المحادثات بين طرفي النزاع.