تسببت مأساة النساء الحمالات اللائي يعانين الأمرين يوميا جراء ظروف كارثية في مركز الحدود تراخال مع مدينة سبتةالمحتلة، اليوم الاثنين، في مقتل سيدة مغربية أخرى، وفق ما ذكره الموقع الاسباني El Faro De Ceuta . وأفاد الموقع إن الأمر يتعلق بسيدة فقدت حياتها في الساعات الأولى من صباح اليوم، في حركة للتدافع الشديدة على الجانب المغربي، وخلفت بالإضافة إلى وفاة الحمالة العديد من الإصابات. الراحلة (54 سنة) المنحدرة من الفنيدق، نقلت إلى أقرب مستشفى، حيث لفضت أنفاسها الأخيرة متأثرة بجراحها ، حسب ذات المصدر ، استنادا إلى شهادات حمالين وحمالات تمكنوا من الوصول إلى داخل سبتة لاقتناء كميات جديدة من سلع التهريب . وطبقا لذات الموقع فإن السلطات الاسبانية لم تتوصل بأية معلومات رسمية عن الحادث، مشيرة إلى أنه بالإضافة إلى الضحية ، تعرضت 4 نساء لإصابات وتلقين العلاج على الجانب المغربي، فيما تمكنت أربع أخريات من الوصول إلى المدينةالمحتلة حيث تم اسعافهن. كما أشار الموقع إلى أن عددا من النسوية فقدن أحذيتهن وأغراضهن الشخصية في هذا التدافع. المرأة الراحلة التي لم يتم الكشف عن هويتها ، هي الضحية الثانية التي تلقى حتفها بسبب هذه التجارة “غير الطبيعية” جراء حالة التدافه ، بعد الراحلة سعاد (21 سنة) الأم لرضيعة لا تتجاوز 5 أشهر، وقد توفيت في 27 مارس الماضي بمستشفى تطوان ، 4 أيام بعد إصابتها في التدافع الذي شهده المعبر المذكور. وفي سياق متصل، شرعت السلطات الاسبانية تطبيق الإجراءات التي سبق أن أعلنت عنها الجمعة الماضي من قبل الحكومة المستقلة لسبتة ، والقاضية بمنع دخول العربات التي لا يسوقها أصحابها ،أو التي لا تتوفر على وثيقة للتأمين يطلق عليها “البطاقة الخضراء” أو إذا كانت حالتها الميكانيكية غير سليمة. وقد ساهم هذا الاجراء في جعل حركة العبور أكثر انسيابية ، وفق الصحافة الاسبانية.