شهدت النقطة الحدودية بين المغرب وثغر سبتة المحتل، ترخال، ليلة أمس الثلاثاء، واحدة من أكثر الليالي ارتباكا، والتي وصفت بالجحيم، بعد الفوضى التي تسببت فيها سيارات التهريب، المحملة بالبضائع المهربة الموجهة للبيع في المغرب، ما استلزم تدخل الأمن الإسباني الذي اضطر لاعتقال عدد من الأشخاص،لضبط النظام ووضع حد لحالة الفوضى التي تسببت في إغلاق الحدود. ونقلا عن موقع “El Faro de Ceuta ,فالوضع من الجهة المغربية لم يكن أفضل، حيث تسببت الفوضى العارمة في حادث سير متعمد ضد سيارة نقل مزدوج، والذي كاد أن يتسبب في إصابة رجل أمن مغربي، ما أزم الوضع وتسبب في توقف حركة السير ومنع السيارات من دخول سبتة. هذا ومن الجهة الإسبانية، فقد شهد المدار المؤدي للحدود المغربية، احتجاجات لمجموعة من ممتهني التهريب المعيشي، استوجبت هي الأخرى تدخل قوات التدخل السريع. ويذكر أن السلطات الإسبانية ونظيرتها المغربية، اتفقتا على تحديد عدد “الحمالة” المسموح لهم دخول سبتةالمحتلة، في 4000 شخص عوض 10000، المسجلة يومين بعد بدء عمل معبر ترخال 2 شهر فبراير الماضي, ما ساهم في ظهور “سيارات التهريب” لتحميل البضائع عبر الحدود ليلا. وحسب السلطات الإسبانية فهذه الطريقة تستعمل من قبل “مافيات” التهريب، بهدف الضغط على الجانب المغربي وبذلك تمرير البضائع بسرعة دون مراقبة.