بعد انتشار الأخبار الأخيرة التي تقول بأن عددا من برلمانيي حزب العدالة والتنمية، يتجهون للتصويت ضد برنامج الحكومة الجديدة التي يترأسها سعد الدين العثماني بسبب الخلافات الداخلية التي أفرزتها التشكيلة الحكومية المكلفة من ستة أحزاب، سارع العثماني خلال اليومين الأخيرين لتكثيف لقاءاته بعدد من قيادات الحزب، فيما خص بنكيران لقاء جمعه صباح اليوم الخميس ببرلمانيي الحزب للحديث عن البرنامج الحكومي المرتقب. فقد بدت خلال هذه الأيام حركية استقبال وفود قيادات حزب المصباح، غير عادية ببيت رئيس الحكومة الجديد والبديل سعد الدين العثماني، حيث أظهرت صور اللقاءات اجتماع العثماني بعدد من القيادات أبرزها “برلمانيي الحزب بالأقاليم الصحراوية”، و”مجموعة من أعضاء حزب العدالة والتنمية وقيادييه وبعض أعضاء المجلس الوطني”، و”أعضاء الكتابة الاقليمية لكلميم واد نون”، “أعضاء الكتابة المحلية بالقنيطرة”، “عضوات منظمة الوعي النسائي فرعي الرباط والدار البيضاء”، “عمدة مدينة الرباط وبعض نوابه ورؤساء مقاطعات الرباط”، بالإضافة كذلك إلى “قيادات منتدى الزهراء للمرأة المغربية” التابع للحزب، وهو ما قرئ على أنه محاولة من العثماني لحشد الدعم لحكومته وبرنامجها الذي سيطرح قريبا أمام البرلمان بغرفتيه. من جانب آخر أظهرت لقطات مسربة من اجتماع عقده صباح اليوم عبد الإله بنكيران رئيس الحكومة السابق والمعفى، بصفته أمينا عاما للحزب، وضم فريقي الحزب بمجلسي البرلمان، حديثا يشبه شيئا ما مناقشة التصويت على برنامج حكومة العثماني في غياب هذا الأخير. اجتماع بنكيران تناول نقطة البرنامج الحكومي، رغم أن الإعلان عن الاجتماع سابقا من طرف نائبة فريق الحزب بمجلس النواب أمينة ماء العينين، أظهر بأنه كان سيهم فقط مناقشة نقطة فريدة متعلقة بإعادة ملء هياكل الفريق الشاغرة، بعد مغادرة عدد منهم مناصبهم عقب تعينهم في المناصب الحكومية، وهو ما يظهر أن تأثير بنكيران على التصويت اتجاه برنامج حكومة العثماني، سيكون واضحا رغم تقديمه أمس استقالته من مقعده البرلماني بحجة “تصيحح وضعية” تنافي لم تعد قائمة اليوم.