بعد إحداث ما يربو عن 6 مصالح مندمجة للصحة النفسية بمستشفيات الناظور، شفشاون، تيزنيت، الدارالبيضاء، فيكيك و سيدي بنور، قالت وزارة الصحة إن 3 مصالح مندمجة للطب النفسي سترى النور قريبا في كل من خنيفرة – أزبلال، خريبكة و الجديدة. وحسب بلاغ للوزارة، توصل به الموقع، فإن هناك دراسة حاليا حول إمكانية خلق مستشفيين للصحة النفسية بكل من القنيطرة وأكادير، وذلك في معرض الحديث عن الإعدادات التي تخوضها الوزارة بمناسبة اليوم العالمي للصحة، تحت شعار “دعونا نتحدث عن الاكتئاب” والذي يصادف يوم غد الجمعة، الموافق للسابع من أبريل الجاري. والاكتئاب هو اضطراب نفسي وعقلي يصيب الأشخاص في كل المراحل العمرية ومن كل الفئات المجتمعية، والأشخاص المصابون بالاكتئاب الذين لا يتلقون العلاج المناسب يجدون صعوبة في العمل والمشاركة في الحياة المجتمعية. كما يمكن للاكتئاب أن يسبب اضطرابات عقلية خطيرة قد تتسبب بالانتحار. لكن يمكن الوقاية و العلاج من الاكتئاب عبر التداوي بالأدوية أو عبر الجلسات الحوارية أو هما معا. وحسب بلاغ الوزارة، فقد عرف الغلاف المالي المخصص لاقتناء أدوية الطب النفسي بالمغرب، ارتفاعا ليصل إلى ما يناهز 2 في المائة من الميزانية العامة المخصصة للأدوية أي 113 مليون درهم برسم سنة 2015 مقابل 52 مليون سنة 2013، كما تم إدماج أدوية من الجيل الثاني والثالث ضمن لائحة الأدوية النفسية الأساسية التي توفرها وزارة الصحة. وفيما يخص تعزيز وتطوير الموارد البشرية المتخصصة، عملت وزارة الصحة وفق نفس المصدر، على توظيف 61 طبيبا و472 ممرضا متخصصين بالطب النفسي وكذا 5 أطباء مختصين بالأمراض النفسية لدى الأطفال. للذكر، فإنه وحسب منظمة الصحة العالمية، يعد الاكتئاب السبب الأول للمراضة و العجز في العالم حيث يصيب أزيد من 300 مليون شخص. ويتميز المرض بالشعور بالحزن الدائم وفقدان الاهتمام بكل نشاط وعدم القدرة على القيام بالمهام اليومية. وللمرض علاقة وطيدة بعدة أمراض مزمنة كالسكري وأمراض القلب والشرايين والادمان على استهلاك المهدئات كما يعتبر عاملا أساسيا قد يدفع للانتحار.