قام المحامي والرئيس السابق لفريق حزب الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب عبد اللطيف وهبي، بزيارة خاصة صباح اليوم السبت لرئيس الحكومة المعفى عبد الإله ابن كيران ببيته، بحسب ما أوضحته صورة ملتقطة للرجلين نشرها بنكيران بصفحته في فيسبوك. وفي اتصال أجراه معه “برلمان.كوم”، علق وهبي على زيارته لبنكيران بالقول: “بنكيران صديق وسيبقى صديقا، وزيارتي له كانت زيارة ود، قدمت له فيها كتابي الجديد “الفصل47″، وقدم هو بدوره لي “كعب غزال سخون” وشربنا الشاي معا”. وهبي رد على سؤال حول ما إذا كانت الزيارة تمت بالتشاور مع حزب الجرار الذي ينتمي إليه، وهل يمكن لها التأثير على مستقبله داخل الحزب، الذي يعادي بنكيران سياسيا، بالقول: “الزيارة كانت بصفة شخصية وغير حزبية، وحزب البام شغلهوم هاداك يعتبروها كيبغاو”. وكان عبد اللطيف وهبي قد قدم استقالته من رئاسته لفريق الأصالة والمعاصرة داخل مجلس النواب، وخلفه فيما بعد القيادي بالحزب محمد اشرورو، بسبب نزاع حزبي داخلي، أججه على الخصوص خرجة وهبي التي أوضح فيها أن أزمة البلوكاج الحكومي خلال مرحلة ابن كيران، والتي يعزوها البعض إلى صيغة الفصل 47 من الدستور غير الواضحة وغير المقترحة لحلول بديلة، ليست دقيقة. واعتبر وهبي أن المبرر القائل بأن “لجنة المنوني تواطأت مع حزب العدالة والتنمية إبان صياغة دستور 2011 لاقرار تلك الصيغة من الفصل المثير للجدل (في إشارة غير مباشرة للإلياس العماري الذي صرح بذلك)، كلام غير صحيح، إذ أن الفصل 47 انتقى كلامه من نص الخطاب الملكي ل9 مارس 2011. قبل أن يعمد وهبي بمعية مجموعة كتاب مؤخرا إلى إصدار مؤلف تحت عنوان “الفصل 47″، يسير في ذات سياق تفنيد ادعاء زعيمه في الحزب إلياس العماري. جدير بالذكر أن زيارة الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة إلياس العماري، لرئيس الحكومة المكلف من حزب العدالة والتنمية سعد الدين العثماني، قبل أيام في إطار المحاولة الثانية من المشاورات الحكومية، فُسر لدى العديدين على أن شعار الخط الأحمر الذي كان يتبادله حزبا الجرار والمصباح، منذ ما بعد دستور 2011، كان يقصد به شخص عبد الإله ابن كيران، الذي أعفي من طرف الملك، من مهمة تشكيل الحكومة الثانية في ظل الدستور الجديد، بعد تعثر دام خمسة أأشهر.