لا تتوقف ميليشيات البوليساريو وحليفتها العسكرية الجزائر في ابتكار واختراع الاستفزازات الجديدة والمتتالية للمغرب، في محاولة لإخراجه عن جادة الحكمة والصواب، الذي تدعو له المؤسسات والأعراف الدولية، فبعد أن استغلت الجبهة، الموقف الشجاع للمغرب القاضي بالانسحاب الأحادي الجانب من النقطة الحدودية الكركرات جنوب المغرب، والذي استجاب فيه لنداء الأممالمتحدة، ها هي اليوم الجبهة تسعى “لاستيطان” منطقة الكركرات بعدما جاد عليها نظام بوتفليقة بأدوات عسكرية إضافية. وبحسب ما نشرته يومية المساء في عددها الصادر اليوم الاثنين فإن “جبهة البوليساريو “قررت” توزيع عدد كبير من القطع الأرضية في الكركرات على الراغبين في الانتقال من مخيمات تندوف والإقامة بشكل دائم في المنطقة، كما قررت تشييد مقرات لها في المنطقة، في إطار مخطط جاهز أعدته الجبهة لتعمير المنطقة المحاذية لحدود موريتانيا الشمالية”. وأوضحت اليومية في سياق متصل أن “جبهة البوليساريو تسلمت آليات عسكرية جديدة، حيث نشرت مواقع الجبهة صورا لعملية توزيع آليات وتجهيزات عسكرية جديدة على ميليشياتها الموجودة في المنطقة، كما كشفت أنها ستحصل على المزيد من الأسلحة”. في جانب آخر ذكرت اليومية أن “رئيسة بعثة المينورسو، الكندية كيم بولدوك، عقدت مؤخرا اجتماعا مع عدد من قادة الجبهة، وخرجت البوليساريو مباشرة بتصريحات تؤكد بقاءها في الكركرات، مما يفيد أن المباحثات التي قامت بها رئيسة البعثة لم تنجح في إقناع الجبهة بسحب ميليشياتها”، مضيفة أن “رئيسة البعثة ناقشت مع قيادة الجبهة خلال الاجتماع، تعيين قائد عسكري جديد للبعثة هو الجنرال شياو جون، بدل الباكستاني محمد طيب عزام”.