يبدو أن الوضع في الكركرات يتجه نحو مزيد من التصعيد، بعدما كشفت مصادر دبلوماسية أن اجتماعا جمع بين قيادة بعثة المينورسو والبوليساريو فشل في إقناع الأخيرة بسحب مليشياتها من الكركرات، فيما قررت الجبهة التصعيد، حيث كشفت مصادر من المخيمات أنها قررت توزيع عدد كبير من القطع الأرضية في المنطقة على الراغبين في الانتقال من مخيمات تندوف إلى الكركرات، كما تسلمت الجبهة معدات عسكرية جديدة من حليفتها الجزائر. وحسب معطيات موثوقة، فقد عقدت رئيسة بعثة المينورسو الكندية، كيم بولدوك، اجتماعا مع عدد من قادة الجبهة، وخرجت البوليساريو مباشرة بتصريحات تؤكد بقاءها في الكركرات، مما يفيد أن المباحثات التي قامت بها رئيسة البعثة لم تنجح في إقناع الجبهة بسحب مليشياتها، وحسب ما تسرب من الاجتماع، فقد ناقشت رئيسة البعثة قيادة الجبهة حول تعيين قائد عسكري جديد للبعثة هو الجنرال شياو جون، بدل الباكستاني محمد طيب عزام. وحسب المصادر ذاتها، فقد قررت جبهة البوليساريو توزيع عدد كبير من القطع الأرضية في الكركرات على الراغبين في الانتقال من مخيمات تندوف والإقامة بشكل دائم في المنطقة، حيث كشفت مصادر مقربة من الجبهة أنها قررت تشييد مقرات لها في المنطقة، كما كشفت عن مخطط جاهز أعدته الجبهة لتعمير المنطقة المحاذية لحدود موريتانيا الشمالية. وفي سياق متصل، تسلمت جبهة البوليساريو آليات عسكرية جديدة، حيث نشرت مواقع الجبهة صورا لعملية توزيع آليات وتجهيزات عسكرية جديدة على مليشياتها الموجودة في المنطقة، كما كشفت أنها ستحصل على المزيد من الأسلحة.