تسير الأوضاع بمنطقة الكركارات إلى مزيد من التوتر والتصعيد، بعدما تمادت جبهة البوليساريو في غيها تجاه المغرب، وضربها عرض الحائط قرارات الأممالمتحدة، وذلك بعدما أعلنت عن استعدادها تنفيذ مخطط خطير وجاهز لتعمير المنطقة الصحراوية المحاذية لحدود موريتانيا الشمالية. وكشف "موقع أنباء أنفو" الموريتاني، عن مصادر مقربة من جبهة البولساريو الانفصالية أن الجبهة قررت توزيع عدد كبير من القطع الأرضية في الكركرات علي الصحراويين الراغبين في الانتقال من مخيمات تيندوف، والإقامة بشكل دائم في المنطقة التي تعتبرها الجبهة مناطق محررة، وهو ما يتعارض مع قرارات الأممالمتحدة التي تعتبر المنطقة عازلة. وأشار ذات الموقع أن الاجتماع الذي عقده قادة الجبهة البولساريو في منطقة بئر لحلو الواقعة وراء الجدار الرملي الفاصل "آسنتور" تبنى قرار تشييد مقرات لهيئات ومؤسسات تابعة للجبهة بالمناطق التي وصفتها بالمحررة، حيث صرح مسؤولون بالبوليساريو، أن انسحاب الجيش المغربي من مواقع متقدمة في الكركرات لا يهمهم في شيء وأن المقاتلين التابعين للجبهة لن ينسحبوا من المنطقة التي وصلوا إليها، إلا في إطار حل شامل لملف النزاع مع المغرب، يضيف المصدر وكان المغرب قد قرر الانسحاب الأحادي الجانب من منطقة الكركرات، وذلك عقب التصريح الصادر عن المتحدث باسم الأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة بشأن الوضعية الخطيرة في منطقة الكركرات بالصحراء المغربية، السبت 25 فبراير 2017 الماضي.