لم تكد تمر سوى لحظات على كلمات أحمد أرحموش، منسق فيدرالية الجمعيات الأمازيغية، والتي وصف فيها رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران “بعدو الأمازيغ”، في اللقاء الدراسي الذي نظمته الحركة الشعبية بمقر الأمانة العامة للحزب أول أمس السبت، حول موضوع “الأمازيغية بين المرجعية الدستورية ورهان التفعيل”، حتى خرج امحند العنصر أمين عام الحزب ليحذر من مثل هذه التصريحات. رد العنصر جاء خلال كلمته في ذات الندوة حيث “حذر المدافعين عن الأمازيغية من السقوط في التعامل معها من منطق الأقلية”، مشيرا إلى أن “الأمازيغية ليست قضية فئات معينة وإنما قضية وطنية، ولا يمكن أن تكون عرضة لمزايدات بأي شكل من الأشكال”. وعن وصف أحرموش لبنكيران، “بعدو الأمازيغ بسبب تماطله في تفعيل الطابع الرسمي للغة الأمازيغية عبر المؤسسة التشريعية”، علق العنصر قائلا: “صحيح قد لا نتفق مع مواقف حزب معين حول كيفية التعامل مع الأمازيغية، لكن هذا لا يعني أنه عدو للأمازيغية، فكل حزب له قواعد وقيادات عربية وأمازيغية، وكل حزب يدافع عنها بالطريقة التي يراها مناسبة”. ويبدو أن العنصر من خلال رده السريع هذا، قد قدر حجم التأثير السلبي الذي يمكن أن تخلقه تصريحات أحرموش على مستقبل العلاقة السياسية ما بين حزبه وحزب المصباح، خصوصا وأن المرحلة السياسية الحالية التي تتسم بصناعة التحالفات الحكومية والبرلمانية، تقتضي بناء الود مع الحزب المتصدر للانتخابات أكثر من إعلان الحرب عليه. جدير بالذكر أن أحمد أرحموش، منسق فيدرالية الجمعيات الأمازيغية، قال في اللقاء السالف الذكر أن: “رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران عدو للأمازيغ بسبب تماطله في تفعيل الطابع الرسمي للغة الأمازيغية عبر المؤسسة التشريعية، وغلق باب مكتبه في وجه الحركات الحقوقية الأمازيغية"، وأن ابن كيران ليست له الشجاعة الكافية للجلوس مع الفعاليات المدنية”، معتبرا أن “الأمازيغ أصبحوا أقليات لاجئة بسبب القوانين التي تحاصر اللغة الأمازيغية".