أسفرت عملية أمنية مشتركة بين مصالح الشرطة الوطنية الاسبانية والادارة العامة لمراقبة التراب الوطني (DGST) بالمغرب ،عن إاعتقال 4 أشخاص يحملون الجنسية المغربية ، 2 منهم في اسبانيا، بسبتة وألتيا (أليكانتي) والآخران (2) في المغرب ، بكل من تطوان والفنيدق ، وفق ما أعلنته وزارة الداخلية الاسبانية. وحسب ذات المصدر ، فإن الأشخاص الأربعة ، الذين ينتمون إلى “خلية متطرفة” ، كانوا يتحركون بتنسيق وتعاون مع التنظيم الارهابي “داعش”. وذكرت وزارة الداخلية الاسبانية أن هذه العملية الأمنية المشتركة ، “مكنت من تحييد تهديد مؤكد للأمن الوطني، لكل من اسبانيا والمغرب “، خاصة وأن الأشخاص الموقوفين عبروا عن ولائهم ل”داعش” وربطوا اتصالات مباشرة مع قادة هذه المنظمة الارهابية. وحسب الداخلية الاسبانية ، فان الاشخاص الأربعة كانوا يتقاسمون أدوارا مختلفة ، حيث كانت الخلية المغربية ، تقوم بمهمة الدعاية والتأطير وتلقين أعضاء الخلية (البنية التنظيمية) الافكار المتطرفة، بهدف التصدي لأي تهديد خارجي ، فيما كانت مهمة الخلية التي تنشط في اسبانيا ،تقتضي اختيار واستقطاب وتلقين الفكر الجهادي للأشخاص الجدد الملتحقين بالخلية، تمهيدا لإرسالهم إلى مناطق الحرب في سوريا والعراق. وأضاف الداخلية الاسبانية أن الأشخاص الموقوفين، كانوا على استعداد ، للتوجه إلى مناطق الحرب من أجل أن يتحولوا إلى “شهداء” ، وكذا القيام بكل أشكال الهجومات الارهابية سواء في بلدهم الأصلي أو في بلد الاقامة. وحسب ذات المصدر ، فإن هذه العملية الأمنية، التي ما زالت مستمرة تحت اشراف النيابة العامة في البلدين ، قامت بها عناصر من الشرطة والمخابرات الاسبانية ونظرائهم المغاربة التابعين ل (DGST).