أعلنت وزارة الداخلية الإسبانية أن الشرطة الإسبانية اعتقلت، صباح اليوم الثلاثاء بسبتة المحتلة، شخصين يشتبه في أنهما "جهاديين" ينتميان إلى خلية كانت "جاهزة وتعد" لتنفيذ هجوم بإسبانيا. وأوضح بلاغ للداخلية الإسبانية أن الشرطة نفذت فجر اليوم الثلاثاء "عملية لمكافحة الإرهاب أسفرت عن اعتقال جهاديين جديدين مشتبه بهما، تم تحديد هويتهما على أنهما عضوان في الخلية التي كان قد تم تفكيكها جزئيا في يناير الماضي، والتي كانت مستعدة وجاهزة لارتكاب هجمات بإسبانيا وببقية البلدان الأوروبية". وأضاف المصدر ذاته أن الخلية المفككة، التي كانت "جاهزة تماما"، تتكون من أفراد متطرفين، وعلى وعي بالتنفيذ الممكن لهجمات بكل من إسبانيا وباقي أوروبا"، مشيرة إلى أن الموقوفين ،"كانوا يتصرفون بتعليمات من منظمة داعش الإرهابية". وتابع البلاغ أن "الخلية المفككة اليوم، على عكس أخرى تم تفكيكها من قبل الأجهزة الأمنية، "لا تتوفر فيها الأنماط المعتادة في الشبكات المتطرفة، لتلقين وتجنيد وإرسال مقاتلين للالتحاق بصفوف المنظمات الجهادية النشطة في مناطق النزاع". ولاحظ المصدر ذاته أن الموقوفين، مثلهما مثل الأربعة الآخرين الذين اعتقلوا في 24 يناير الماضي، "ينتميان للخلية نفسها وكانا يتصرفان بتعليمات من زعيم مجموعة داعش الإرهابية من خلال حملة تواصلية قوية وعدوانية وتغطية إعلامية على شبكات التواصل الاجتماعي والمواقع الجهادية". وذكر البلاغ أن الشخصين الموقوفين، كالأربعة الآخرين الذين اعتقلوا في يناير الماضي، "لهما ملامح مماثلة" لتلك التي كانت لمنفذي هجمات باريس الإرهابية يوم 7 و8 يناير الماضي، "مما يدل على المستوى العالي لتطرفهما وخطرهما المحتمل". وتابعت وزارة الداخلية الإسبانية أن هذه العملية، التي تمت تحت إشراف وبتنسيق النيابة العامة وقاضي المحكمة الوطنية، "تبقى مفتوحة". يذكر أن وزارة الداخلية الإسبانية كانت قد أعلنت عن اعتقال أربعة أشخاص في يناير الماضي بسبتة، كل اثنين منهما شقيقان، أعضاء في خلية جهادية عثر بحوزتهم، بالخصوص، على مسدس أوتوماتيكي وأزياء عسكرية، ولهم التدريب والتكوين والاستعداد اللازم ل"تنفيذ هجمات إرهابية بالبلاد". وقد تم الاستماع للموقوفين الأربعة من قبل قاض من المحكمة الوطنية الذي أمر بإيداعهم السجن.