تمكنت السلطات الأمنية المغربية في عملية مشتركة مع نظيرتها الاسبانية، صباح اليوم الاربعاء، من توقيف 4 أشخاص من جنسية مغربية كانوا يشكلون شبكتين "ارهابتين" بين البلدين. وحسب بلاغ لوزارة الداخلية المغربية، فقد تمكن المكتب المركزي للأبحاث القضائية، التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، من تفكيك شبكة إرهابية، تتكون من عنصرين مواليين لما يسمى بتنظيم "الدولة الإسلامية"، ينشطان بمدينتي تطوان والفنيدق. وذكر بلاغ الداخلية، أن هذه العملية الأمنية تزامنت مع إيقاف شريكين للمشتبه بهما يقيمان بإسبانيا، وذلك في إطار الشراكة الأمنية الاستراتيجية بين البلدين في سياق مواجهة المخاطر الإرهابية المتنامية والمساهمة الفعالة في الحفاظ على الأمن والسلم الدوليين. وأوضح البلاغ أن التحريات الأولية أظهرت أن عناصر هذه الخلية الإرهابية على صلة وثيقة بمقاتلين ينشطون بالساحة السورية العراقية في إطار التنسيق لاستقطاب وإرسال متطوعين للجهاد بصفوف "داعش". من جانبها أوردت السلطات الاسبانية، أن مصالحها الأمنية، تمكنت من توقيف شخصين أحدهما بمدينة سبتةالمحتلة والثاني بمدينة أليكانتي ينشطان ضمن خلية ارهابية لها علاقة بالمعتقلين في تطوان والفنيدق بشمال المغرب. وأشار بلاغ وزارة الداخلية الاسبانية إلى استعداد الاشخاص الاربعة إلى الالتحاق بصفوف مقاتلي تنظيم داعش في مناطق النزاع بسوريا، كما أنهم كانوا يعملون على جمع الدعم المالي واللوجستيكي للمقاتلين في سوريا.