ردا على التصريحات الأخيرة التي أطلقها خلال الاسبوع الجاري، محمد الوفا الوزير المنتدب المكلف بالشؤون العامة والحكامة، أمام البرلمان والتي قال فيها إن “أسعار المحروقات في السوق الوطنية “مقبولة ومعقولة”، كشف العديد من مهنيي قطاع النقل وخصوصا بمدينة الرباط الذين استقى موقع برلمان.كوم آراءهم بخصوص تصريحات، الوزير الوفا، أن أسعار المحروقات لازالت مرتفعة بالنسبة لهم وتغيب فيها مواصفات الجودة. وتساءل هؤلاء المهنيون لماذا لم تعمل الحكومة على الضغط من أجل تخفيض أسعار البنزين والكازوال مادامت المحروقات تعرف انخفاضا على المستوى الدولي. وقال أحد سائقي الأجرة الكبيرة من بين من التقاهم موقع برلمان.كوم، إن مهنيي النقل لا يوفرون لقمة العيش اليومي بسبب الارتفاع المستمر لأسعار المحروقات، بالإضافة إلى التباين الحاصل في الأثمنة بين محطات البنزين داخل العاصمة، دون احترام المساطر القانونية التي وضعتها الحكومة خلال مرحلة رفع الدعم عن سوق المحروقات. وقال سائق آخر إن “الحكومة قدمت وعدا بتخفيض أسعار المحروقات كلما انخفضت في السوق الدولية، لكنها لم تقم بعملية التخفيض لأسباب غير واضحة”. وأبرز أنه “رغم ارتفاع أسعار البنزين والكازوال تظهر لنا كمهنيي النقل أن الجودة تغيب بشكل نهائي عن المحروقات التي نستعملها في عربات النقل مما يسبب مشاكل تقنية للسيارات”.
وكان الوزير المنتدب المكلف بالشؤون العامة والحكامة،، قد أكد يوم الثلاثاء (12 يوليوز) في معرض رده على أسئلة البرلمانيين بمجلس المستشارين، أن أسعار المحروقات في السوق الوطنية "مقبولة ومعقولة"، مقارنة بأثمان المواد النفطية في أسواق الدول الاوربية. وحسب الوزير الوفا فإن عدم استقرار أسعار المحروقات في السوق الوطنية يرجع إلى كون المغرب "لا يعتمد على واردات النفط الخام، بل يستورد النفط المكرر بعد توقف شركة "سامير" عن تكرير المنتوجات النفطية".