وقف خبراء مغاربة ودوليون ينتمون ل30 جامعة دولية في العالم، على الواقع الميداني لاستخدام اللغة الإنجليزية كوسيلة اتصال تعليمية في تدريس برنامج وتقنيات التعليم والبحث العلمي في العالم العربي والمغرب على الخصوص. وأكد المشاركون في الندوة الدولية المنظمة بكلية الأداب والعلوم الإنسانية بشراكة مع معهد الدراسات الإنجليزية في العالم العربي، اليوم الخميس 26 ماي، حول “وضعية اللغة الإنجليزية في التعليم العالي في دول العالم العربي؛ التحديات، التوقعات والفرص”، أن “اللغة الإنجليزية لغة عالمية ويحتاجها الفرد الراغب في استكمال دراساته العليا، كما أن شروط العمل في كثير من الوظائف أصبحت تتطلب من المترشح أن تكون له دراية بها”. وأبرز المشاركون أنه “كلما تعلم الفرد لغة أجنبية أخرى توسعت دائرة انطلاقه في الثقافات العالمية، وكلما توسعت مداركه انعكست على أمور عديدة لعل منها لغته الأم، إذ يصبح على دراية ومعرفة ببنيتها وعمقها”. من جهة أخرى ، أوضح عبد العزيز زهري، أستاذ بالمدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بسطات أن “عملية تعلم اللغات بشكل فعال يعود لعوامل مختلفة ومتعددة، وأهمها وجود الحافز كطريقة لتحسين جودة التعليم”، مشيرا إلى أنه “في المغرب يدرس التلاميذ اللغة الانجليزية في الثانوي كمادة عليهم إحراز درجات فيها، ثم وبعد الكلية يتجاوزونها للتعمق في اختصاصاتهم، وهو ما يؤثر على تحصيلهم لهذه اللغة “. ومن جهتها أبرزت فوزية باحوص بنعيسي أستاذة بجامعة سيدي بلعباس بالجزائر أنه “حتى تكون اللغة الإنجليزية فعالة، فعلى المتعلم أن يتقنها قراءة ومحادثة وكتابة، وتعرف الطلبة على مهارات تمكنهم من هدم حاجز الارتباك والصعوبة في إيصال الأفكار يعد أولوية”. وفي ذات السياق، أوصى حسن بلحياح، أستاذ بجامعة محمد الخامس، بإتاحة “استبدال اللغة الفرنسية في الجامعات المغربية باللغة الانجليزية خصوصا في الشعب العلمية والتقنية، على اعتبار أن هذه اللغة الأقرب الآن للعلوم والتكنولوجيات”. وأشار إلى أن اللغة الإنجليزية “لغة مساعدة على البحث العلمي، من خلال توافر المقالات والاوراق العلمية بهذه اللغة بوفرة”. وتجدر الإشارة إلى أن لحسن الداودي وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر وجه مذكرة وزارية إلى رؤساء الجامعات وكذا رؤساء مؤسسات التعليم العالي غير التابعة للجامعة، تنص على الشروط الجديدة لقبول أطروحات الدكتوراه ابتداء من فاتح شتنبر 2017، وتتمثل هذه الشروط أساسا في نشر مقالة واحدة على الأقل باللغة الانجليزية، وتضمين الأطروحة مراجع باللغة الانجليزية، وتضمين الأطروحة ملخصا باللغة الانجليزية، وأخيرا إشراك ضمن لجنة المناقشة، عضوا ملما باللغة الانجليزية.