حالة من الغليان تسود الوسط الفلاحي ومنتجي الشمندر السكري بإقليم سيدي بنور، مع بداية موسم الجني، حيث طالبوا وزارة الفلاحة، بإنشاء مختبر مستقل لقياس الحلاوة ونسبة الأوساخ العالقة بنبتة الشمندر. كما دعا منتجو الشمندر السكري خلال وقفة احتجاجية بخميس الزمامرة الجهات الوصية على القطاع إلى إنشاء “ميزان عام حتى تتم عملية تسليم المنتوج للمعمل في مستوى لائق يحفظ للفلاح كرامته وحقوقه”. واحتج فلاحو الإقليم على إلزامهم من طرف معمل السكر بسيدي بنور على استعمال آلة قلع وقص وشحن الشمندر السكري. معتبرين هذه الأخيرة تتسبب في ضياع كميات كبيرة عند عملية الجني. وأكد المحتجون أن إدخال آلة القلع والقص والشحن لأول مرة بالإقليم قد تسببت في بطالة الآلاف من شباب المنطقة الذين كانوا ينتظرون في كل سنة، موسم قلع الشمندر السكري الذي يدوم أكثر من ثلاثة أشهر بفارغ الصبر لإيجاد فرصة عمل مؤقتة تنسيهم بطالتهم. وتجدر الإشارة أنها ليست التظاهرة الأولى من نوعها التي تنظم خلال موسم قلع الشمندر السكري الحالي، إذ تعتبر امتدادا لمجموعة من التظاهرات والإحتجاجات التي وقعت في المناطق والمراكز الفلاحية التي شرعت في عملية قلع الشمندر السكري، منذ يوم 09 أبريل الجاري بالمناطق الفلاحية لدكالة وعبدة، حسب ما أورده موقع “سيدي بنور نيوز”. للإشارة فإدارة “كوزيمار” تتوقع هذه السنة أن يستقبل معمل السكر بسيدي بنور حوالي 01 مليون و 500 طن من الشمندر السكري خلال 100 يوم عمل، وتقدير المساحة المزروعة في ما يناهز 190000 هكتار بالمناطق الفلاحية لدكالة – عبدة.