أعربت حنان السعدي، القنصلة العامة المغربية في بالما دي مايوركا، عن خشيتها من أن يؤدي اعتقال المهاجر المغربي المتهم بارتباطه بمنظمة “داعش” الإرهابية أمس الثلاثاء إلى “تجريم” الجالية المغربية المقيمة بهذه الجزيرة. وأوضحت السعدي في حديث لجريدة (دياريو دي مايوركا) أن “حوالي 43 ألف مغربي يقيمون بجزيرة بالما منذ عدة سنوات. إنهم أشخاص كباقي المواطنين يؤدون ضرائبهم (…) ويساهمون في تنمية جزر في الباليار. إنهم أناس عاديون”. وأكدت الدبلوماسية المغربية أن الإسلام في المغرب دين “متسامح ومنفتح ومعتدل” وليس له أي علاقة مع تطرف الأفكار التي تدافع عنها منظمة “داعش” الارهابية. وأشارت إلى أنه في حال ثبوت أن هذا الشاب المغربي هو بالفعل جهادي فإنه “لا يمثل لا المغاربة ولا المسلمين” مضيفة أن الامر يتعلق بمجموعة من الشباب المنحدرين من الهجرة، ازداد العديد منهم في أوروبا، وهم ضحايا الإقصاء مما يدفعهم إلى ارتكاب الجرائم قبل أن يصبحوا راديكاليين ويتحولون إلى أعداء للمغرب ولإسبانيا وللإسلام. وحسب السلطات الاسبانية، فإن هذا المغربي، الذي يشتبه في قيامه بتجنيد أشخاص من أجل الالتحاق بمجموعة “الدولة الإسلامية” الإرهابية (داعش) “يشكل خطرا واضحا للامن في البلاد”.