دخل حيز التنفيذ اليوم الأحد الاتفاق المبرم أخيرا بين تركيا من جهة والاتحاد الأوروبي من جهة أخرى حول تحديد اعداد المهاجرين المسموح لهم بدخول دول الاتحاد. ومن المتوقع أن يعاد المهاجرون الذين يصلون الى البر اليوناني من الآن فصاعدا الى تركيا اذا لم يتقدموا بطلبات لجوء او رفضت طلباتهم. وكانت حركة عبور المهاجرين بين تركيا واليونان قد تكثفت قبل حلول موعد تنفيذ الاتفاق. في غضون ذلك، تظاهر الآلاف في عدد من الدول الاوروبية احتجاجا على الاتفاق الذي ينص على أن يوطن في الاتحاد الاوروبي لاجئ سوري واحد يقيم في تركيا مقابل كل مهاجر سوري يعاد اليها. ولكن تنفيذ الاتفاق ما زالت تشوبه العديد من الشكوك، بما في ذلك كيفية اعادة المهاجرين المرفوضين الى تركيا. ومن المقرر ان يصل الى اليونان في القريب العاجل نحو 2300 من الخبراء الامنيين وخبراء الهجرة والمترجمين للمساعدة في تنفيذ الاتفاق. ويأمل الاوروبيون بأن يردع الاتفاق المهاجرين من الابحار من تركيا الى اليونان في رحلة محفوفة بالمخاطر، ولقاء ذلك ستمنح تركيا عونا ماليا وتنازلات سياسية. وقال مسؤولون إن نحو 1500 مهاجرا عبروا بحر ايجة من تركيا الى الجزر اليونانية يوم الجمعة، اي ضعف عدد الذين عبروا البحر الخميس. وكان العدد في وقت سابق من الاسبوع الحالي لا يتجاوز بضع مئات يوميا. وقبل ساعات فقط من دخول الاتفاق حيز التنفيذ، ماتت طفلة في الرابعة من عمرها غرقا عندما انقلب زورق يقل مهاجرين قبالة الساحل التركي، حسبما اوردت وكالة الاناضول التركية للانباء. ودخل الاتحاد الاوروبي بحرا من تركيا الى اليونان منذ يناير 2015 اكثر من مليون مهاجر ولاجئ، فيما وصل 143 الفا هذه السنة فقط مات منهم 460 غرقا حسب المنظمة الدولية للهجرة. ويرغب معظم المهاجرين بالتوجه الى المانيا وغيرها من دول اوروبا الشمالية، لكن عشرات الآلاف يجدون انفسهم الآن عالقين في اليونان فيما اغلقت بوجههم الحدود نحو الشمال. وينظر الى الاتفاق ايضا على انه محاولة لمنع زيادة تدفق المهاجرين مع تحسن الاحوال الجوية في الربيع.