الخط : إستمع للمقال أصبحت أزمة الغلاء التي عجزت حكومة أخنوش عن كبح جماحها، أكثر تأثيرا، خاصة مع حلول عيد الفطر، بحيث أن الارتفاع المتواصل للأسعار في المواد الغذائية والملابس أثّر بشكل كبير على القدرة الشرائية للمغاربة، وأصبح العيد، الذي كان يُعد مناسبة للفرح والاحتفال، مصدرًا جديدًا للهموم والمشاكل بالنسبة للكثير من الأسر. فالحكومة بقيادة عزيز أخنوش، التي كان يُفترض أن تكون لها حلول جذرية لمواجهة هذه الأزمة، عجزت عن تقديم استجابة فعالة للغلاء الذي يعصف بالمواطنين، فرغم تصريحات المسؤولين المتباينة والمنافية للواقع، تبقى السياسات الاقتصادية للحكومة بعيدة عن معالجة الأزمة بشكل حقيقي، مما ترك المغاربة في مواجهة واقع مرير. ورغم هذه الصعوبات، لم يتخلَّ المغاربة عن تمسكهم بتقاليدهم وعاداتهم في العيد، فالأسر التي كانت معتادة على شراء ملابس جديدة لأبنائها وتحضير موائد متنوعة، وجدت نفسها أمام خيار صعب، إما التنازل عن بعض الاحتياجات الأساسية أو التمسك بتقليد العيد مهما كانت التكاليف. وقد لجأت بعض الأسر إلى تقليص النفقات بشكل ملحوظ، إما عبر شراء ملابس مستعملة أو خفض كميات الطعام المعدّة، لمواجهة هذه الأزمة االتي تسببت فيها الحكومة الحالية. لكن وبالرغم من ذلك، بقي العيد بالنسبة للعديد من الأسر المغربية مناسبة للحفاظ على الروابط الاجتماعية والعائلية، على الرغم من غلاء الأسعار. إن ما يعانيه المغاربة اليوم هو تجسيد لفشل حكومي في مواجهة تحديات القدرة الشرائية، وهو ما جعل العيد يتحول بالنسبة لبعض الأسر، من مناسبة للاحتفال إلى اختبار جديد لصبرها. ورغم ذلك، تبقى العادات المغربية راسخة، حيث يبتكر المواطنون طرقًا جديدة للتأقلم مع الواقع، في محاولة للحفاظ على روح العيد رغم الصعوبات. الوسوم الأسر المغربية القدرة الشرائية المغرب حكومة عزيز أخنوش عيد الفطر