استعرض حسن التوري، القنصل العام للمغرب بلييج في بلجيكا ، يوم السبت، الإصلاحات التي انخرط فيها المغرب، والتي شهدت وتيرة متسارعة في جميع المجالات منذ اعتلاء الملك محمد السادس العرش، مشيرا في نفس الوقت إلى المؤهلات الاقتصادية والسياحية التي تزخر بها المملكة. وأبرز التوري خلال يوم ثقافي مغربي نظمته قنصلية لييج وحضره عدد من فعاليات المدينة، على الخصوص، دستور 2011 الذي توج مسلسل هذه الإصلاحات وشكل نقطة تحول مصيرية في المسار الديمقراطي وبناء دولة الحق والقانون والنموذج المجتمعي الذي اختاره المغرب. وذكر بأن المغرب، ومنذ حصوله على الاستقلال، اعتمد الليبرالية الاقتصادية من خلال تكريس حماية الملكية الفردية وحرية المبادرة وإطلاقه في السنوات الأخيرة لسياسات قطاعية جديدة بهدف تنويع أنشطته الاقتصادية وضمان نمو مستدام. من جانب آخر، قام المغرب، يضيف التوري، بتبسيط مساطر التجارة الخارجية، وتنويع علاقاته الاقتصادية والتجارية وتعزيز نظام تجاري متعدد الأطراف. وبخصوص مؤهلات الاستثمار بالمغرب، أبرز القنصل العام بلييج أن المملكة تقدم مجموعة من التحفيزات وخاصة تنافسية التكلفة، واستقرار اقتصادي قوي، والولوج إلى سوق يضم مليار مستهلك بفضل الاتفاقيات الدولية، بالإضافة إلى البنيات التحتية بمعايير دولية وموارد بشرية مؤهلة. من جهة أخرى، أكد التوري على قيم التسامح والسلام والاحترام والتعايش التي يتميز بها المغرب، أرض الإسلام، مبرزا إدانته (المغرب) الشديدة للعنصرية والتمييز والتطرف بجميع أشكاله. وأعرب عن افتخار المغرب بجاليته المقيمة بالخارج وخاصة في بلجيكا والتي تتميز بانخراطها في تنمية هذا البلد، وكذا تعزيز العلاقات الاستثنائية بين المغرب وبلجيكا. كما نوه بالعلاقات المتميزة بين الرباط وبروكسل، داعيا إلى المساهمة في النهوض بهذه العلاقات لما فيه خير الشعبين. من جانبه، أكد جمال عياد مدير المكتب الوطني المغربي للسياحة ببروكسل على المؤهلات السياحية التي تزخر بها المملكة وتنوع منتوجها السياحي، مبرزا تشبث المغاربة بقيم التسامح والعيش المشترك واحترام الآخر كما تم تقديم عرض آخر حول استراتيجية المغرب في مجال الطاقة، وكذا فرص الاستثمار التي يوفرها المغرب في مختلف فروع الطاقات المتجددة. وتخلل هذا اليوم فقرات تعكس غنى الثقافة المغربية، من خلال وصلات موسيقية وعرض للأزياء التقليدية النسائية، ولمختلف الأطباق التي تميز فن الطبخ بالمغرب. المصدر: برلمان- و م ع