الخط : إستمع للمقال لن يخدع عزيز غالي أحدا بتلبيسه ذلك أن مرجعيته الأممية الوحيدة هي الأممية الماركسية اللينينية الموروثة عن الحرب الباردة وهي مرجعيته في عدائه للمغرب ومصالحه، منذ اختار الإعلان عن ذلك والتعبير عنه في مجالات لا علاقة لها بالمرجعية الأممية ولا بمقرراتها حول الصحراء، أبسطها التحريض ضد الفريق الوطني لكرة القدم والدفاع عن فريق جنوب أفريقيا. كذب عزيز غالي، الذي يترأس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان عندما ادعى بأن مرجعيته في دعم تقرير المصير، بعيدا عن الحكم الذاتي (كذا) هي مرجعية أممية وأن هيئة الأممالمتحدة، هي صاحبة تحديد الإطار المرجعي الحقوقي في مواقف الجمعية، ومن ورائها الحزب الذي يتولى تسييرها في شخصه وهو حزب «النهج الديموقراطي أو النهج البروليتاري».. وأول دليل على الكذب: هو محاولته التدليس على متابعيه، ذلك أن مرجعية غالي، والتيار «الحزبيكولي..» الذي يمثله، مرجعية إيديولوجية تأسست في زمن المد الماركسي اللينيني، وتم الترويج لها من طرف التيار الذي يعتبر حزب غالي امتداد له في بداية تحرير الصحراء وهو تيار «إلى الأمام».. ويذكر المغاربة أن الراحل أبراهام السراتي، كان قد رفع أثناء محاكمته شعار «تحيا الجمهورية الصحراوية»، في السبعينيات، قبل أن يتصالح مع بلاده في عهد الملك محمد السادس الذي فتح له باب العودة والتوبة، وقبل أن ينفض من حوله الذين ورثوا أفكاره ومنهم عبد الحميد أمين الأب الروحي لعزيز غالي وخديجة. والدليل الثاني، هو أن التيار حاول التسويغ الإيديولوجي والثوري للدعوة إلى الانفصال، من خلال الدعوة إلى ما كان يسمى ب«البؤرة الثورية»، ومعناه خلق منطقة ثورية في الصحراء، من أجل تغيير النظام وخلق نظام جديد. وقد كانت هاته الأكذوبة موضوع نقاش كبير في الأوساط الطلابية وبين المنفيين في الخارج وبين اليسار الوطني من جهة واليسار الانفصالي المنتمي إلى رعاة الحرب الباردة والاتحاد السوفييتي بكل تلاوينه، من جهة ثانية. وقد واجهت قوى يسارية، كانت تتعرض هي نفسها لكل أنواع التضييق لمثل هاته الدعوات. وهي دعوات تلبيسية بدورها باعتبار أن دعاتها كانوا يجدون «من العار» الانخراط في الدفاع عن الانفصال ب«وجه عار»، لأنه وقتها كان مشروعا فرانكاويا بومدينيا.. مشروعا عسكريا والغرض منه هو خلق «دولة في خدمة المشروع الفرانكاوي». ولتبرير العدمية الكبيرة، كانوا يدعون إلى «بؤر ثورية» على غرار شي غيفارا. والأمر لم يكن حقوقيا لا من قريب ولا من بعيد، بل كان إيديولوجيا وسياسيا محكوما بالحرب الباردة. الدليل الثالث على كذب غالي، أن ما يعتبره مرجعية أممية تكمن في حصرية معالجة الملف، بحيث لا يناقش لا في الاتحاد الإفريقي ولا في الاتحاد الأوروبي ولا في الجمعية المغربية لحقوق الإنسان! وقد تغيرت المقاربة مع مرور الوقت (الاستفتاء كانت قد طلبته إسبانيا وقبلته الأممالمتحدة في 1966... اااالسي غالي) ثم رفضه المغرب، ونظم المسيرة، ثم قبل المغرب الاستفاء بعد تحرير الصحراء (1981) ثم أعلنت الأممالمتحده نفسها عن استحالة تنظيمه! ولم تكن البوليساريو هي التي تقرر ما تريده الأممالمتحدة كما توحي به كلمات غالي.. أما الكذبة الرابعة المقنعة في صيغة حقوقية هي أنه: لو كان غالي يتكلم من مرجعية حقوقية لكان عاد إلى هاته المرجعيات الأممية في ما يخص تحديد معنى تقرير المصير، سواء في أدبياته أو في مقرراتها، بحيث تنص كثير منها على ضرورة «ألا يمس تقرير المصير بوحدة الدول وسلامة أراضيها» وهو مبدأ مؤسِّس محدد منذ 1960، كما هو مثبت في مقررات الأممالمتحدة!. لن يخدع عزيز غالي أحدا بتلبيسه ذلك أن مرجعيته الأممية الوحيدة هي الأممية الماركسية اللينينية المورثة عن الحرب الباردة وهي مرجعيته في عدائه للمغرب ومصالحه، منذ اختار الإعلان عن ذلك والتعبير عنه في مجالات لا علاقة لها بالمرجعية الأممية ولا بمقرراتها حول الصحراء، أبسطها التحريض ضد الفريق الوطني لكرة القدم والدفاع عن فريق جنوب إفريقيا، والدفاع عن الجزائر في ما يخص قضية غزة والكذب أنها تقدم المساعدات المالية واللوجيستيكية للمقاتلين. وغير ذلك من الأكاذيب التي وصلت إلى حد مضحك كما في قصة ماكياج اللبنانيات الذي أوصى به حسن نصر الله!... الوسوم الجمعية المغربية الفرنسية لحقوق الإنسان المغرب