الخط : إستمع للمقال جرى، اليوم الثلاثاء، بمركز المؤتمرات والمعارض بالدار البيضاء، افتتاح أشغال النسخة الثالثة من قمة صناعة السكك الحديدية، وهي تظاهرة كبرى مخصصة للصناعة السككية، بحضور 600 مشارك، من بينهم 200 مقاولة من 15 بلدا. ويتضمن برنامج هذه النسخة الذي يممتد على مدى يومين 10-11 دجنبر الجاري، العديد من لقاءات الأعمال والندوات العلمية رفيعة المستوى والورشات الموضوعاتية، مع التركيز على التنمية المدعمة للقطاع السككي المغربي. وفي كلمة افتتاحية بالمناسبة، قال وزير النقل واللوجستيك، عبد الصمد قيوح، "إن هذه التظاهرة تندرج في إطار الطموحات الكبرى للمملكة والتزامها القوي، تحت القيادة المستنيرة للملك محمد السادس، لفائدة تطور سككي حديث ومستدام ومبتكر". وأبرز أنه "ضمن الإنجازات الكبرى للقطاع، يبرز قطار "البراق" فائق السرعة، وهو مشروع رائد في إفريقيا يجسد هذا الطموح، من خلال نقل 5 ملايين راكب في سنة 2023′′، مشيرا إلى أن المغرب يتعاون بشكل فعال في المجال السككي مع شركائه الأفارقة، بهدف تحفيز التبادل التجاري وتعزيز الممرات الاقتصادية والحد من التفاوتات الترابية. وأشار الوزير إلى أن القطاع يوفر آفاق واعدة، مذكرا في هذا الصدد بالاتفاقيات الموقعة بمناسبة الزيارة الأخيرة للرئيس الفرنسي، والتي تهدف على الخصوص إلى تطوير الخط السككي فائق السرعة. من جانبه، أكد المدير العام للمكتب الوطني للسكك الحديدية، محمد ربيع الخليع، على أهمية هذا المنتدى الذي يأتي في وقت مناسب يواصل فيه المغرب بكل عزم تعزيز مخططاته التنموية في كافة القطاعات، وفق رؤية شاملة ومندمجة وتكاملية. وأوضح ذات المسؤول أن "القطاع السككي الوطني استفاد من هذا الزخم وشهد خلال العقدين المنصرمين إنجاز مشاريع مهيكلة، من خلال تعبئة استثمارات بلغت قيمتها الإجمالية 70 مليار درهم". وأشار إلى أن "المكتب الوطني للسكك الحديدية يواصل تطوير شبكته السككية بشروعه في دورة جديدة من خلال إنجاز مشاريع كبرى. ويندرج إطلاق عملية واسعة وغير مسبوقة لاقتناء أزيد من مئة قطار جديد، ضمن هذا المنظور الذي يروم الاستجابة إلى الاحتياجات الراهنة والمستقبلية من حيث التنقل، ومواكبة المشاريع المهيكلة الجديدة للمكتب، وتجديد الأسطول بأكمله". الوسوم المغرب النقل السككي سياسة قيوح