الخط : إستمع للمقال تستفيد سبع جماعات قروية بعمالة إقليمخنيفرة من مشروع التزود بالماء الشروب، والذي يتم تنفيذه عن طريق شاحنات صهريجية تصل الدواوير المستفيدة بتراب الإقليم، حيث يأتي هذا المشروع في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، والذي يهدف إلى فك العزلة المائية عن مجموعة من الدواوير التي تعاني من تأثيرات موجة الجفاف التي يشهدها المغرب نتيجة للتغيرات المناخية الحالية. وقد لاقى هذا المشروع استحسانا كبيرا من قبل الساكنة المحلية، التي تفاعلت معه بشكل إيجابي، معبرين عن ارتياحهم الكبير تجاه الخطوات التي اتخذتها العمالة والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية لتأمين احتياجاتهم اليومية من المياه، مؤكدين أن الشاحنات الصهريجية تمكنهم من الحصول على الماء الشروب اللازم لهم ولأسرهم. وتصل الشاحنات الصهريجية إلى عدة نقاط، بدءا من الساعات الأولى من الصباح وحتى المساء، حيث يتم تعبئة الصهاريج بكميات مهمة من المياه التي يتم جلبها من بئر بدوار تاولي على مستوى جماعة سيدي يحيى أوسعد، مما يضمن تزويد الساكنة بالماء بشكل مستمر وفعال. وفي ظل التحديات المناخية الحالية، يعتبر هذا المشروع خطوة مهمة نحو تحقيق الاستدامة المائية في المنطقة، كما يساهم في تحسين الظروف المعيشية للسكان، ويعكس التزام الجهات المعنية بتلبية احتياجات المجتمع المحلي وتوفير الخدمات الأساسية. في إطار تفعيل ورش المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وتحديدا الورش الأول المتعلق بتدارك الخصاص في المجالات الترابية الأقل تجهيزا، قامت اللجنة الإقليمية لتنمية المشاريع بإقليمخنيفرة بتوزيع مجموعة من الشاحنات الصهريجية لتزويد الساكنة بالماء الصالح للشرب، وذلك خصوصاً لساكنة الوسط القروي. جاء ذلك في تصريح لممثل قسم العمل الاجتماعي بعمالة إقليمخنيفرة لموقع "برلمان.كوم". وبمناسبة ذكرى عيد العرش المجيد، تم تزويد سبع جماعات بسبع شاحنات صهريجية، أربع منها تحتوي على صهاريج بسعة أربعة أطنان من المياه، والباقي صهاريج بسعة عشرة أطنان، وقد أكد أوحتي أن هذا المشروع قد أسهم بشكل كبير في حل مشكلة المياه في هذه المناطق. وأشار أوحتي إلى أن هذه المبادرة تأتي في إطار مساهمة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بإقليمخنيفرة في تنزيل السياسة المائية الرامية إلى تزويد السكان بالماء، وهو ما يعتبر مدخلا أساسيا لتنفيذ مختلف المشاريع التنموية والمحافظة على استدامة البرامج التي تهدف إلى خلق دينامية تنموية واقتصادية على المستوى المحلي، وأكد أن هذه الجهود تعزز من صمود سكان الدواوير في ظل التغيرات المناخية التي تشهدها المنطقة. بالإضافة إلى توفير المياه، تسعى المبادرة الوطنية للتنمية البشرية إلى تحقيق توازن تنموي بين مختلف المناطق من خلال تعزيز البنية التحتية وتحسين الخدمات الأساسية، مما يسهم في تحقيق رؤية المملكة للتنمية الشاملة والمستدامة.