اعتبر كريستيان كامبون، رئيس مجموعة الصداقة الفرنسية-المغربية بمجلس الشيوخ الفرنسي ونائب رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع بنفس المجلس، القرار الصادر عن المحكمة الأوروبية بشأن الاتفاق الفلاحي بين المغرب والاتحاد الأوروبي “سياسيا وتعسفيا” و”استفزازا غير مجدي”. وعبر كامبون ، أمس الجمعة ، عن مساندته للموقف المغربي القاضي بوقف الاتصال مع مؤسسات الاتحاد الأوروبي إلى أن تتوضح الأمور ويتم التصرف مع الشريك المغربي باحترام وبعيدا عن مناورات الكواليس المشبوهة التي تستهدف العلاقات المغربية-الأوروبية، وتعتبر مساسا بسيادة المغرب ووحدته الترابية والوطنية واستقراره وتخدم أجندة خبيثة في المنطقة المغاربية. وقال السيناتور الفرنسي إنه في الوقت الذي يفتح فيه المغرب باب الأمل للوصول إلى حل سياسي عبر مشروع يمنح الأقاليم الجنوبية حكما ذاتيا واسعا يسقط الاتحاد الأوروبي في فخ استفزازات مؤيدي “البوليساريو” بدلا من دعم السلم، وفي الوقت الذي تحتاج فيه أوروبا لدعم المغرب في محاربة الإرهاب وحماية أمنها تنجر إلى استفزاز غير مجدي لا يساعد على تقوية التعاون الأمني. وأضاف أن مجموعة الصداقة الفرنسية-المغربية بمجلس الشيوخ الفرنسي ستتخذ مبادرات لإطلاع البرلمانيين والرأي العام الفرنسي على حقيقة ما يجري وأثره على الأمن الجماعي. وكان كريستيان كامبون قد حل أمس ضيفا على برنامج “60 دقيقة للفهم” الذي تبثه القناة التلفزية “ميدي1 تي في” لمناقشة محور العدالة الاجتماعية الذي كان موضوع ندوة نظمها مجلس المستشارين.