الخط : إستمع للمقال رد ادريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، على ما ورد في التقرير الأخير للمجلس الأعلى للحسابات، والذي كشف عن العديد من الخروقات داخل حزب "الوردة". وحسب ما نشره موقع "أنوار بريس"، فقد أكد ادريس لشكر في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الاقليمي سيدي البرنوصي سيدي مومن، أن "لا جريمة إلا بنص وأي تقرير كيفما كان وأقولها بكل مسؤولية حتى لا تتحول هيئات الحكامة إلى هيئات للتحكم، فالقانون فوق الجميع والقانون يرتب وسائل المتابعة والاتهام". وأضاف ادريس لشكر وفق ما نشره الموقع المذكور، "إذا كان لكم اتهام فلتضعوه مباشرة، وإذا كان لديكم تنبيه أو إنذار وضّحوه فالمسطرة واضحة في القوانين، وإذا كان لكم استفسار فكل الاستفسارات أخذتم بشأنها الأجوبة، أما إذا لم يكن لكم لا من هذا ولا من ذاك فسنلتزم بالقانون ولن يجرنا أي أحد إلى أي نقاش سياسوي بهدف جعل المشهد كله متشابه". وتجاهل لشكر وفق ما ورد في المقال بيان الكتابة الإقليمية للشبيبة الاتحادية بفرنسا، الذي طالبت فيه بالتحقيق في كيفية استفادة أعضاء من الحزب بينهم نجل ادريس لشكر من مناصب وصفقات، بناء على تقرير المجلس الأعلى للحسابات. وطالبت الشبيبة الاتحادية بضرورة إنشاء لجنة تحقيق حزبية مستقلة للنظر في كيفية استفادة بعض الأعضاء من المناصب، سواء في الهيئات المنتخبة أو الاستشارية ومشاريع الدعم والصفقات بعد تواطؤ واضح من قبل قيادة الحزب، وذلك في ظل عدم قدرة المكتب السياسي والمجلس الوطني و لجنة الأخلاقيات على المساءلة والمحاسبة، مشيرة إلى أنه تم إسناد إنجاز 23 دراسة لهذا المكتب بمبلغ إجمالي قدره 1.835.000 درهم، أي 95% من الدعم الإجمالي، دون منافسة. وتابعت الشبيبة في بلاغها، أن المجلس كشف عن اختلالات خطيرة «منها غياب اتفاقيات محددة تفصل الشروط والتكاليف لكل دراسة على حدة ما أدى إلى توقيع عقد جزافي لتنفيذ جميع الدراسات المطلوبة بنفس المبلغ المذكور أعلاه وفي مدة أربعة أشهر من تاريخ الإبلاغ ببدء الخدمة » كما جاء في الصفحة 89 من التقرير. وقالت الشبيبة، إن ما يعرفه الحزب من اختلالات وممارسات فاسدة وانتهازية، والتي سبق للشبيبة الاتحادية بفرنسا التنبيه لها، أصبح اليوم منهجية تمارس بطريقة علنية في غياب تام لأي سلطة رقابية مضادة قادرة على ضمان احترام المبادئ الأساسية للحزب وتطبيق القانون. وطالبت الشبيبة من أعضاء الحزب، بضروة تحمل مسؤوليتهم التاريخية تجاه الحزب والوطن، مؤكدة أن ما تعرفه بلادنا من انتكاسات ديمقراطية تستوجب التدخل من أجل إعادة البلاد إلى مسارها الديمقراطي والحقوقي، والذي ناضل وضحى من أجله أجيال من الاتحاديات والاتحاديين. الوسوم ادريس لشكر المجلس الأعلى للحسابات المغرب