الخط : أصدر مجمع الشروق أحد أبواق نظام العسكر إعلاميا، اليوم الخميس 28 شتنبر الجاري، بلاغا حاول من خلاله التبرأ من العبارات الصادرة عن إحدى صفحاته على موقع فيسبوك، والتي تضمنت عبارات وأوصاف عنصرية وقدحية في حق الأشقاء الأفارقة، بعدما فشل الملف الجزائري في منافسة الملف المغربي لنيل ثقة أعضاء المكتب التنفيذي للكاف لتنظيم "كان" 2025. ويبدو من خلال هذه الخطوة التي أقدم عليها مجمع الشروق، بعدما تلقى سيلا من الانتقادات بسبب هذه السقطة الكارثية التي فضحت وكشفت عنصرية النظام العسكري الجزائري وأذنابه، عندما نشرت صفحة الشروق في تدوينة صورا لبعض ملاعب الجزائر مباشرة بعد الإعلان عن نيل المغرب ثقة الكاف لتنظيم كان 2025، مرفقة إياها بعبارة "عذرا إفريقيا فملاعبنا ارتاحت من روائحكم"، أن النظام الجزائري يعمل بالمثل المغربي القائل: "كايكوي ويبخ"، حيث حرض صفحاته وإعلامه لشن حملات ضد المغرب والأشقاء الأفارقة والانتقاص منهم، لصرف النظر وغض الطرف عن الإخفاقات المتوالية لهذا النظام، رياضيا وسياسيا ودبلوماسيا، ثم عاد لإصدار بلاغات ليتبرأ منه، وهي طريقته المعهودة التي أصبحت مكشوفة ومفضوحة. وإذا ما صدقنا رواية مجمع الشروق وافترضنا أنه لا تربطه أية علاقة بما ورد في إحدى صفحاته، فلماذا لم يخرج نظام العسكر ببلاغات وبيانات يتبرأ فيها مما يصدر عن أحد عملائه، المعلق الجزائري حفيظ دراجي، والذي هاجم في العديد من المرات الدول الإفريقية، وعاد ليهاجمها أمس واتهم الكاف بالتحيز والتآمر ضد الجزائر، في محاولة منه هو الآخر لتبرير الهزيمة المذلة للملف الجزائري وعدم قدرته على منافسة نظيره المغربي، والذي حصل على إجماع أعضاء المكتب التنفيذي للكاف لتنظيم كأس إفريقيا سنة 2025، وبالتالي حاز على العلامة الكاملة، كونه تضمن نقاطا تجاوزت الشروط والمعايير التي حددها الكاف. إن هذا التصرف الذي صدر عن صحيفة الشروق الجزائرية، إحدى أبواق نظام العسكر، هي ممارسات عنصرية تجاوزها الزمن ولم تعد متواجدة حتى في تلك الدول التي عُرفت عبر التاريخ بانتشار الميز العنصري بها، وعلى رأسها جنوب إفريقيا حليف النظام العسكري الجزائري، وبالتالي الجزائر اليوم أصبحت تشكل الاستثناء داخل القارة الإفريقية وتخرج عن الإجماع، في وقت يسعى فيه المغرب لخلق تكتل إفريقي قوي يعتمد على نفسه ويقف في وجه كل أشكال الإمبريالية الاستعمارية الجديدة، بل ويقود ثورات ضد دول لازالت تعتبر بلدان القارة السمراء حدائق خلفية لها.