مع وصول موعد قيام لجنة عن الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، بزيارات ميدانية للبلدان المرشحة لاحتضان نهائيات كأس أمم إفريقيا 2025، تعيش السلطات الجزائرية حالة من الخوف والتوجس، خصوصا وأن برنامج زيارات هذه اللجنة بدأ اليوم الإثنين من الجزائر. وحلت لجنة الكاف اليوم الإثنين بالجارة الشرقية، لتفقد الملاعب التي وضعتها في ملف ترشيحها وكذا مراكز التدريب ومنشآت أخرى التي يجبر الاتحاد الأفريقي البلدان الراغبة في تنظيم العرس الإفريقي على التوفر عليها، حيث من المنتظر أن تدوم هذه الزيارة إلى غاية بعد غد الأربعاء. وكشفت بعض المصادر الإعلامية أن الاتحاد الإفريقي كلّف شركة دولية في الاستشارات الاستراتيجية للقيام بمهمة تفقد الدول المرشحة لاحتضان كان 2025 بدلا من غينيا، وعقد اجتماعات مع مسؤولي الاتحادات المحلية بهذه البلدان، وهو ما لم تتقبله أبواق نظام العسكر الحاكم في الجزائر، والتي اعتبرت خطوة تكليف شركة دولية حرب طاحنة على الجزائر، واتهمت فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم مرة أخرى بالوقوف وراءها، باعتباره عضوا في المكتب التنفيذي للاتحاد الإفريقي. ويحاول النظام الجزائري عبر أبواقه الإعلامية ممارسة حملاته التضليلية من خلال الترويج للإشاعات والأكاذيب التي تستهدف فوزي لقجع، ومحاولة حشر اسمه في كل المواضيع التي تهم الإعلان عن البلد الذي سيحظى بشرف تنظيم كان 2025، خاصة وأن كل المؤشرات توحي بأن ملف المغرب هو الأقوى والقريب من نيل تنظيم العرس الإفريقي، وهو ما جعل أبواق الكابرانات تمر للمرحلة القصوى من حملاتها على المغرب ومسؤوليه، في محاولة منها للتأثير على قرار الكاف. يشار إلى أنه من المرتقب أن يتم الإعلان عن البلد المنظم لنهائيات كأس أمم إفريقيا 2025، يوم 13 يوليوز المقبل على هامش النسخة 45 للجمعية العامّة ل "الكاف" التي ستحتضنها مدينة كوطونو البنينية، وذلك على ضوء نتائج التقارير النهائية التي سيتوصل بها الكاف من اللجنة المكلفة بزيارة البلدان المرشحة والتي يبقى المغرب الأوفر حظا وبنسبة كبيرة من بينها.