الخط : الزلازل ظاهرة جيولوجية كونية ناتجة عن تزحزح الصفائح التكتونية ( Plate tectonics) وبالضبط على مستوى هوامشها أو حافاتها (Plate margins)، حيث يكون التصادم ( Convergent Plate Boundary) أو التباعد (Divergent Plate Boundary) أو الإنزلاق أو التفتق الإنتقالي ( Transform Plat Boundary). المغرب يقع على الحافة الشمالية للصفيحة التكتونية الإفريقية، وهذه الأخيرة مستمرة في التصادم عن طريق الاندساس أو الطمر (Subduction) تحت الصفيحه التكتونية الإيبيرية. ينتج عن هذا النشاط التكتوني تكون فوالق وتصدعات ( Faults) داخل القشره الأرضية على أعماق مختلفة. والزلزال ما هو إلا تصدع فوري على مستوى إحدى الفوالق حيث يوجد مركز الزلزال( Hypocenter of earthquake) وكلما كان هذا المركز قريبا من السطح كلما كان الزلزال مدمرا. ويصدر عن هذا التصدع المفاجئ موجات زلزالية (Seismic waves)، و هي موجات طاقة تعبر الأرض وينتج عنها الزلزال. هناك نوعان من هذه الموجات الطاقية: الموجات الأولية (P) وهي موجات سريعة الانتشار وتتراوح سرعتها بين 5.5 و13.8 كيلومترا في الثانية وهي الموجات التي تحس بها الحيوانات غالبا. تليها الموجات الثانوية (S) وهي موجات اهتزازية أقل سرعة حيث وتتراوح سرعتها بين 3.2 و 7.4 كيلومترات في الثانية و لكنها الاكثر تدميرا. هل يمكننا التنبؤ بوقوع الزلازل؟ ليست هناك أية دراسة تستند على معطيات علمية موضوعية تستطيع التنبؤ بوقوع الزلازل. التركيبة الجيولوجية للقشره الأرضية وتعقد شبكات الفوالق الناتجة عن تزحزح القارات على أعماق كبيرة لا يسمح بضبط نشاطها في الزمان أو المكان، ولكن بالعودة الى أرشيف نشاط الزلازل وذلك بتصنيفها داخل طبيعة حافة الصفيحة التكتونية الموجودة فيها ودرجه تكرارها ( Occurence) يمكن فقط تصنيف المناطق الجغرافية حسب درجة خطر النشاط الزلزالي. والمغرب يوجد في منطقة ذات نشاط زلزالي متوسط لكن تبقى الضفة الشمالية المطلة على البحر الأبيض المتوسط أكثر تعرضا أخطر الزلازل نظرا لوجودها في منطقة الطمر بين الصفيحتين الإفريقية والإيبيرية. كل ما يمكن فعله هو اتخاذ مجموعة من التدابير الإحترازية كمحاربة البناء العشوائي و إلزامية التقيد بالتصاميم الخرسانية المضاده للزلازل (Concrete plan reinforced with steel). بقلم عيسى مسرور أستاذ التعليم العالي العلوم الجيولوجية